Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 48, Ayat: 15-15)

Tafsir: Ḫawāṭir Muḥammad Mutawallī aš-Šaʿrawī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

هنا أيضاً الحق سبحانه وتعالى يخبر بما سيقوله المخلفون ، والمغانم يراد بها مغانم خيبر { ذَرُونَا نَتَّبِعْكُمْ … } [ الفتح : 15 ] يعني : لنأخذ منها كما تأخذون { يُرِيدُونَ أَن يُبَدِّلُواْ كَلاَمَ ٱللَّهِ … } [ الفتح : 15 ] يعني : حكمه عليهم بعدم الخروج إليها . وقد بيَّن الحق سبحانه ذلك في قوله : { وَلَوْ أَرَادُواْ ٱلْخُرُوجَ لأَعَدُّواْ لَهُ عُدَّةً وَلَـٰكِن كَرِهَ ٱللَّهُ ٱنبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ ٱقْعُدُواْ مَعَ ٱلْقَاعِدِينَ * لَوْ خَرَجُواْ فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً ولأَوْضَعُواْ خِلاَلَكُمْ يَبْغُونَكُمُ ٱلْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ بِٱلظَّالِمِينَ } [ التوبة : 46 - 47 ] . فالمراد بكلام الله هنا حكمه عليهم بعدم الخروج لخيبر ، وحكم الله لا يُنقض ، وكلمة الله لا ترد ، وقد أرجأهم الله لفرصة أخرى ، قادمة يمكنهم الاشتراك فيها وهي حروب الردة . ثم جاء الرد عليهم : { قُل لَّن تَتَّبِعُونَا كَذَٰلِكُمْ قَالَ ٱللَّهُ مِن قَبْلُ … } [ الفتح : 15 ] أي : قبل رجوعنا { فَسَيَقُولُونَ بَلْ تَحْسُدُونَنَا … } [ الفتح : 15 ] أي : على أنْ نأخذ معكم من الغنائم { بَلْ كَانُواْ لاَ يَفْقَهُونَ إِلاَّ قَلِيلاً } [ الفتح : 15 ] نعم لا يفقهون إلا قليلاً ، لأن المسألة ليستْ مسألة غنائم .