Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 48, Ayat: 26-26)

Tafsir: Ḫawāṭir Muḥammad Mutawallī aš-Šaʿrawī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

الحق سبحانه وتعالى يبين لرسوله صلى الله عليه وسلم عِلة أنْ صدوه عن دخول مكة هذا العام ، فالمسألة كلها مجرد حقد وحمية جاهلية تمكَّنتْ من قلوب هؤلاء ، فكَبُرَ عليهم أنْ يدخل محمد وأصحابه مكة ، ففي دخولهم هذا العام إهانة لهم . الحمية هي الطيش والغرور والغطرسة ، فالقوة لا تُمدح ولا تُذم إلا من خلال أثرها على صاحبها ، فالقوة تُمدح إن جلبتْ الخير لصاحبها ، وتُذم إنْ جَرَّته إلى الشر وأوقعته في الهلاك . { فَأَنزَلَ ٱللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَعَلَى ٱلْمُؤْمِنِينَ … } [ الفتح : 26 ] السكينة يعني الطمأنينة ، والثقة في نصر الله ، والرضا بالصلح ، والعودة دون دخول مكة هذا العام . { وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ ٱلتَّقْوَىٰ … } [ الفتح : 26 ] وهي كلمة التوحيد { وَكَانُوۤاْ أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا … } [ الفتح : 26 ] أجدر بها وأهلٌ لها ، حيث استحقوها بطاعتهم لله ولرسوله .