Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 52, Ayat: 28-28)

Tafsir: Ḫawāṭir Muḥammad Mutawallī aš-Šaʿrawī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

يذكر هنا حيثية دخولهم الجنة ونجاتهم من النار ، فالسبب أنهم كانوا كثيري الدعاء ، لم يقولوا بأعمالنا ، ولكن بدعائنا وتضرُّعنا ورجائنا في الله ، ندعوه رباً رحيماً ، براً كريماً ، ونطمع في رحمته التي سبقت غضبه . { إِنَّهُ هُوَ ٱلْبَرُّ ٱلرَّحِيمُ } [ الطور : 28 ] فاستجاب لنا استجابة ظهرتْ آثارها في أننا دخلنا الجنة ، وصِرْنا إلى أفضل مما كنا فيه بدون تعب ولا هَمٍّ ولا حزن ، صِرْنا إلى نعيم لم يكُنْ يخطر لنا على بال . و { ٱلْبَرُّ … } [ الطور : 28 ] واسع الكرم والإحسان { ٱلرَّحِيمُ } [ الطور : 28 ] كثير الرحمة بخَلْقه تعالى ، لأنه ربهم وخالقهم والمتكفِّل بهم ، خلقهم من عدم وأمدهم من عدم ، ولم يُكلِّفهم إلا بعد البلوغ واستواء العقل إلى غير ذلك من النعم .