Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 6, Ayat: 15-15)

Tafsir: Ḫawāṭir Muḥammad Mutawallī aš-Šaʿrawī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

إنه الرسول المصطفى والمجتبى والمعصوم يعلن أنه يخاف الله لأن قدر الله لا يملكه أحد ، ولا يغير قدر الله إلا الله سبحانه وتعالى . وقد علق الخوف على شرط هو عصيان الله . لكن ما دام لم يعص ربه فهو لا يخاف . ووجود " إن " يدل على تعليق على شرط ولا يتأتى ذلك من الرسول المعصوم لأنه لا يعصي الله . وقد أراد الحق أن يبين لنا أن المعصوم لا يتأتى منه عصيان الله . لكن هذا القول يأتي على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم لنعلم أن هناك عذاباً عظيماً توعد به الله من يعصيه . وهو عذاب يلح على العاصي حتى يأتي إليه . ولهذا العذاب خاصية أن تكون بينه وبين العاصي جاذبية كجاذبية المغناطيس لغيره من المواد . ونجاة الإنسان من العذاب تحتاج إلى من يصرف عنه هذا اللون القاسي من العذاب ، يقول الحق سبحانه عنه : { مَّن يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ … } .