Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 7, Ayat: 111-111)
Tafsir: Ḫawāṭir Muḥammad Mutawallī aš-Šaʿrawī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
و { أَرْجِهْ } أي أَخّره مثل قوله الحق : { وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ … } [ التوبة : 106 ] . أي أنهم مؤخرون للحكم عليهم وهم الثلاثة الذين تخلفوا عن الغزو فخلفوا وأرجئ أمرهم حتى نزل فيهم قوله سبحانه : { وَعَلَى ٱلثَّلاَثَةِ ٱلَّذِينَ خُلِّفُواْ } إلخ الآية . وقولهم : { أَرْجِهْ وَأَخَاهُ … } [ الأعراف : 111 ] . وهكذا كان طلب الإرجاء لأن المسألة أخطر من أن يُتَصَرَّف فيها تصرفاً سريعاً بل تحتاج إلى أن يؤخَّر الرأي فيها حتى يجتمع الملأ ، ويرى الجميع كيفية مواجهتها ، فهي مسألة ليست هينة لأن فيها نقض ألوهية فرعون ، وفي هذا دك لسلطان الفرعون وإنهاء لانتفاعهم هم من هذا السلطان . فإذا كان قد قال لهم : { فَمَاذَا تَأْمُرُونَ } . فكأنه كان يطلب منهم الرأي فوراً ، لكنهم قالوا إن المسألة تحتاج إلى تمهل وبطء ، وأول درجات البطء والتمهل أن يُستدعى القوم الذين يفهمون في السحر . فما دمنا نقول عن موسى : إنه ساحر ، فلنواجهه بما عندنا من سحر : وقبول فرعون لهذه المشورة هدم لألوهيته لأنه يدعي أنه إله ويستعين بمألوه هم السحرة ، والسحرة أتباع له . وقوله الحق على ألسنتهم : { وَأَرْسِلْ فِي ٱلْمَدَآئِنِ حَاشِرِينَ } [ الأعراف : 111 ] . يدل على أن السحر كان منتشراً ، ومنبثاً في المدائن وقد أتبع سبحانه هذا القول على لسان الملأ بقوله : { يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَاحِرٍ … } .