Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 7, Ayat: 134-134)
Tafsir: Ḫawāṭir Muḥammad Mutawallī aš-Šaʿrawī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
هم إذن بعد أن استكبروا وكانوا قوماً مجرمين ، وتوالت عليهم الأحداث ، والرجز هو الأمور المفزعة وما نزل بهم من العذاب ، وهنا ذهبوا إلى موسى ليسألوه أن يدعو الله ليكشف ويرفع عنهم ما نزل بهم من العقاب . إذن فهم آمنوا بأن موسى مرسل من رب ، وهم قد فهموا أن الرجز الذي عاشوا فيه لن يرتفع إلا من ذلك الرب . وهذا ينقض ربوبية إلههم فرعون ، لأنه لو كانت ربوبية فرعون في عقيدتهم لذهبوا إليه ولم يذهبوا إلى عدوهم موسى ليسألوه أن يدعو لهم الله . ومن هنا نأخذ أكثر من قضية عقدية هي أولاً : أن ألوهية فرعون باطلة ، وثانياً : أن موسى مقبول الدعاء عند ربه ، وثالثاً : أنه إن لم يكشف ربه هذا العذاب فسيستمر هذا العذاب ، وكل هذه مقدمات تعطي الإِيمان بالله . { قَالُواْ يٰمُوسَىٰ ٱدْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ لَئِن كَشَفْتَ عَنَّا ٱلرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِيۤ إِسْرَآئِيلَ } [ الأعراف : 134 ] . أي ادع ربّك بما أعطاك الله من العهد أن ينصرك لأنك رسوله المؤيَّد بمعجزاته وهو لن يتخلى عنك . ادع الله أن يرفع عنا العذاب والله لئن رفعت وكشفت عنا ما نحن فيه من العذاب لنؤمنن بك ولنصدقن ما جئت به ولنرسلن ونطلقن معك بني إسرائيل ، وقد كانوا يستخدمونهم في أحط وأرذل الأعمال ، ولكنهم في كل مرة بعد أن يكشف الحق عنهم العذاب يعودون إلى نقض العهد بدليل قوله سبحانه عنهم : { فَلَماَّ كَشَفْنَا عَنْهُمُ ٱلرِّجْزَ … } .