Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 7, Ayat: 68-68)

Tafsir: Ḫawāṭir Muḥammad Mutawallī aš-Šaʿrawī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

وسبق أن قال سبحانه على لسان نوح : { أُبَلِّغُكُمْ رِسَالاَتِ رَبِّي وَأَنصَحُ لَكُمْ } [ الأعراف : 62 ] . فلماذا قال في قوم نوح : { أَنصَحُ لَكُمْ } ، وقال هنا في عاد : { وَأَنَاْ لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ } ؟ لقد قال الحق : { أَنصَحُ لَكُمْ } في قوم نوح لأن الفعل دائماً يدل على التجدد ، بينما يدل الاسم على الثبوت . ونظراً إلى أن نوحاً عليه السلام كان يلحّ على قومه ليلاً ونهاراً ، وإعلاناً وسرًّا ، لذلك جاء الحق بالفعل : { أَنصَحُ لَكُمْ } ليفيد التجدد ، ولكن في حالة قوم هود جاء سبحانه بما يفيد الثبوت وهو قوله : { نَاصِحٌ أَمِينٌ } لأن هوداً عليه السلام لم يلح ويكرر على قومه في دعوتهم إلى الإِيمان كما كان يفعل نوح عليه السلام . ويقول سبحانه على لسان سيدنا هود : { أَوَ عَجِبْتُمْ أَن جَآءَكُمْ ذِكْرٌ … } .