Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 7, Ayat: 7-7)

Tafsir: Ḫawāṭir Muḥammad Mutawallī aš-Šaʿrawī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أي سيخبرهم بكل ما عملوا في لحظة الحساب لأنه سبحانه لم يغب يوماً عن أي من خلقه لذلك قال : { وَمَا كُنَّا غَآئِبِينَ } ، ونعلم أن الخلق متكرر الذوات ، متكرر الأحداث ، متكرر المواقع ، هم ذوات كثيرة ، وكل ذات لها حدث ، وكل ذات لها مكان . فإذا قال الحق للجميع : { وَمَا كُنَّا غَآئِبِينَ } أي أنه مع الجميع ، وما دام ليس بغائب عن حدث ، ولا عن فاعل حدث ، ولا عن مكان حدث ، وهؤلاء متعددون . إذن هو في كل زمان وفي كل مكان . وإن قلت كيف يكون هنا وهناك ؟ أقول : خذ ذلك في إطار قوله : { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ } [ الشورى : 11 ] ، ومثل هذه المعاني في الغيبيات لا يمكن أن تحكمها هذه الصور . والأمر سبق أن قلناه حين تحدثنا عن مجيء الله فله طلاقة القدرة وليس كمثله شيء ، وما كان غائباً في حدث أو مكان . ويقول الحق بعد ذلك : { وَٱلْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ … } .