Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 4, Ayat: 88-91)
Tafsir: Tafsīr Muǧāhid
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أَنا عبد الرحمن ، قال : نا إِبراهيم ، قال : نا آدم قال : ثنا ورقاءُ عن ابن أَبي نجيح ، عن مجاهد : { فَمَا لَكُمْ فِي ٱلْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ } [ الآية : 88 ] . قال : هم قوم خرجوا من مكة حتى قدموا المدينة ، يزعمون أَنهم يهاجرون . ثم ارتدوا بعد ذلك . فاستأْذنوا النبي ، صلى الله عليه وسلم ، إِلى مكة ليأْتوا ببضائع لهم . فاختلف فيهم المؤمنون ، فقال بعضهم : هم منافقون . فبين الله ، عز وجل ، حالهم وأَمر بقتالهم . فجاؤوا ببضائعهم يريدون هلال بن عويس الأَسلمي ، وكان بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم ، حلف . وفي قوله : { حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ } [ الآية : 88 ] . يقول حصر صدره ، يقول ضاق صدره أَن يقاتل المؤمنين أَو يقاتل قومه . يدافع عنهم بأَنهم يؤمنون هلالا وبينه وبين النبي ، صلى الله عليه وسلم ، عهد . ثم قال : { سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَن يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُواْ قَوْمَهُمْ } [ الآية : 91 ] . وهم ناس من أَهل مكة كانوا يأْتون النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فيسلمون رياءً ، ثم يرجعون إِلى قومهم ، ويرتكسون في الأَوثان , ويريدون بذلك أَن يأْمنوا هٰهنا وهٰهنا . فأَمر النبي ، صلى الله عليه وسلم ، بقتالهم إِن لم يعتزلوا .