Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 4, Ayat: 97-102)

Tafsir: Tafsīr Muǧāhid

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أَنبا عبد الرحمن ، قال : نا إِبراهيم ، قال : ثنا آدم قال : نا المبارك بن فضالة عن الحسن قال : خرج رجل من مكة يريد النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وأَصحابه ، فمات في الطريق ، فقال المشركون : ما أَدرك هذا شيئاً . فأَنزل الله ، عز وجل : { وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِراً إِلَى ٱللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ ٱلْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلىَ ٱللَّهِ } [ الآية : 100 ] . أَنا عبد الرحمن ، قال : نا إِبراهيم ، قال : نا آدم قال : ثنا ورقاءُ عن ابن أَبي نجيح ، عن مجاهد : { إِنَّ ٱلَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ ٱلْمَلاۤئِكَةُ ظَالِمِيۤ أَنْفُسِهِمْ } [ الآية : 97 ] يعني : من قتل من ضعفاءِ كفار قريش يوم بدر { إِلاَّ ٱلْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ ٱلرِّجَالِ وَٱلنِّسَآءِ وَٱلْوِلْدَانِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلاَ يَهْتَدُونَ سَبِيلاً } [ الآية : 98 ] وهم مؤمنون كانوا مستضعفين بمكة فقال أَصحاب رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، هم بمنزلة الذين قتلوا ببدر من ضعفاءِ قريش فنزل فيهم : { لاَ يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلاَ يَهْتَدُونَ سَبِيلاً } يعني : طريقاً { فَأُوْلَـٰئِكَ عَسَى ٱللَّهُ أَن يَعْفُوَ عَنْهُمْ } [ الآية : 99 ] . أَنا عبد الرحمن ، قال : نا إِبراهيم ، قال : نا آدم قال : ثنا ورقاءُ عن ابن أَبي نجيح ، عن مجاهد : { يَجِدْ فِي ٱلأَرْضِ مُرَاغَماً كَثِيراً } [ الآية : 100 ] يعني : متزحزحاً عما يكره . أَنا عبد الرحمن ، قال : ثنا إِبراهيم ، قال : نا آدم قال : نا ورقاءُ عن ابن أَبي نجيح ، عن مجاهد في قوله : { فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُواْ مِنَ ٱلصَّلاَةِ } [ الآية : 101 ] وذلك يوم كان النبي صلى الله عليه وسلم ، بعسفان . والعدو بضجنان ، فصلى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، بأَصحابه الظهر أَربع ركعات . ركوعهم وسجودهم ، وقيامهم ، وقعودهم جميعاً ، فهمّ بهم المشركون أَن يغيروا على أَمتعتهم وأَقالهم ، إِذا قاموا للعصر ، فأَنزل الله عز وجل : { وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ ٱلصَّلاَةَ فَلْتَقُمْ طَآئِفَةٌ مِّنْهُمْ مَّعَكَ } إِلى آخر [ الآية : 102 ] . فصفّ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، أَصحابه خلفه صفين ، ثم كبّر بهم وكبّروا جميعاً ، ثم سجد الأَولون بسجود النبي والآخرون قيام ، ثم سجد الآخرون ثم كبّر بهم وكبروا جميعاً . فتقدم الصف الآخر واستأْخر الصف الأَول . فتعاقبوا السجود كما فعلوا أَول مرة ، وقصرت صلاة العصر ركعتين .