Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 102, Ayat: 6-6)
Tafsir: ad-Durr al-maṣūn fī ʿulūm al-kitāb al-maknūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { لَتَرَوُنَّ } هذا جوابُ قَسَم مقدَّرٍ . وقرأ ابن عامر والكسائي " لتُرَوْنَّ " مبنياً للمفعول . وهو منقولٌ مِنْ " رَأىٰ " الثلاثي إلى " أرىٰ " فاكتسَبَ مفعولاً آخر فقام الأولُ مقامَ الفاعلِ . وبقي الثاني منصوباً . والباقون مبنياً للفاعلِ جعلوه غيرَ منقولٍ ، فتعدَّىٰ لواحدٍ فقط ، فإنَّ الرؤيةَ بَصَريَّةِ . وأمير المؤمنين ، وعاصم وابن كثير في روايةٍ عنهما بالفتح في الأولى والضمِّ في الثانية ، يعني " لَتُرَوُنَّها " ومجاهد وابن أبي عبلة والأشهب بضمها فيهما . والعامَّةُ على أن الواوَيْن لا يُهْمزان ؛ لأنَّ حركتَهما عارضةٌ ، نَصَّ على عدمِ جوازِه مكيُّ وأبو البقاء ، وعَلَّلا بعُروضِ الحركةِ . وقرأ الحسن وأبو عمرو بخلافٍ عنهما بهمزِ الواوَيْن استثقالاً لضمةِ الواوِ . قال الزمشخري : " وهي مستكرهَةٌ " يعني لِعُروض الحركةِ عليها إلاَّ أنَّهم قد هَمَزوا ما هو أَوْلى بعَدَمِ الهمزِ من هذه الواوِ نحو : { ٱشْتَرُواْ ٱلضَّلاَلَةَ } [ البقرة : 16 ] ، هَمَزَ واوَ " اشتَروْا " بعضُهم ، مع أنها حركةٌ عارضةٌ وتزولُ في الوَقْفِ ، وحركةُ هذه الواوِ ، وإنْ كانت عارضةً ، إلاَّ أنها غيرُ زائلةٍ في الوقفِ فهي أَوْلَىٰ بَهْمزِها .