Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 13, Ayat: 23-23)

Tafsir: ad-Durr al-maṣūn fī ʿulūm al-kitāb al-maknūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { جَنَّاتُ عَدْنٍ } : يجوز أن يكون بدلاً مِنْ " عقبى " ، وأن يكونَ بياناً ، وأن يكونَ خبر مبتدأ مضمر ، وأن يكون مبتدأً خبرُه " يَدْخُلونها " وقرأ النخعيُّ " جنةُ " بالإِفراد . وتقدَّم الخلافُ في " يَدْخُلونها " . والجملةُ مِنْ " يَدْخُلونها " تحتمل الاستئنافَ او الحاليةَ المقدرةَ . قوله : { وَمَنْ صَلَحَ } يجوز أن يكونَ مرفوعاً عطفاً على الواو ، وأغنى الفصلُ بالمفعول عن التأكيد بالضمير المنفصل ، وأن يكونَ منصوباً على المفعولِ معه ، وهو مرجوحٌ . وقرأ ابن أبي عبلة " صَلُحَ " بضم اللام ، وهي لغةٌ مَرْجوحة . قوله : { مِنْ آبَائِهِمْ } في محلِّ الحال مِنْ { وَمَنْ صَلَحَ } و " مِنْ " لبيان الجنس . وقرأ عيسى الثقفي " وذُريَّتِهم " بالتوحيد . قوله : " سلامٌ " الجملةُ محكيَّةٌ بقولٍ مضمر ، والقولُ المضمرُ حالٌ مِنْ فاعلِ " يَدْخُلون " ، أي : يَدْخُلون قائلين . / قوله : " بما صَبَرتم " متعلِّقٌ بما تعلَّق به " عليكم " ، و " ما " مصدريَّةٌ ، أي : بسبب صَبْركم . ولا يتعلَّقُ بـ " سلامٌ " لأنه لا يُفْصَل بين المصدرِ ومعمولِه بالخبر . قاله أبو البقاء . وقال الزمخشري : " ويجوز أن يتعلَّق بـ " سلام " ، أي : نُسَلِّم عليكم ونُكْرمكم بصبركم " ، ولمَّا نقله عنه الشيخ لم يَعْترض عليه بشيء . والظاهرُ أنه لا يُعْترَض عليه بما تقدَّم ؛ لأنَّ ذلك في المصدر المؤول بحرف مصدري ، وفعل ، وهذا المصدرُ ليس من ذلك . والباءُ : إمَّا سببيَّةٌ كما تقدَّم ، وإمَّا بمعنى بَدَل ، أي : بَدَلَ صبركم ، أي : بما احتملتم مَشاقَّ الصبر . وقيل : " بما صَبَرْتُم " خبرُ مبتدأ مضمرٍ ، أي : هذا الثوابُ الجزيل بما صبرتم . وقرأ الجمهور " فنِعْمَ " بكسرِ النونِ وسكونِ العين ، وابن يعمر بالفتحِ والكسر ، وقد تقدَّم أنها الأصلُ كقوله : @ 2538 - … نَعِمَ السَّاعُون في القومِ الشُّطُرْ @@ وابنُ وثاب بالفتح والسكون ، وهي تخفيفُ الأصلِ ، ولغةُ تميم تسكينُ عينِ فَعِل مطلقاً . والمخصوصُ بالمدحِ محذوفٌ ، أي : الجنة .