Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 14, Ayat: 6-6)

Tafsir: ad-Durr al-maṣūn fī ʿulūm al-kitāb al-maknūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { إِذْ أَنجَاكُمْ } : يجوز فيه ثلاثةُ أوجهٍ ، أحدُها : أن يكونَ منصوباً بـ " نِعْمَةَ " . الثاني : أن يكونَ بـ " عليكم " ويوضِّح ذلك ما ذكره الزمخشريُّ فإنه قال : " إذ أنْجاكم ظرفٌ للنعمة بمعنى الإِنعام ، أي : إنعامه عليكم ذلك الوقت . فإن قلت : هل يجوزُ أن ينتصِبَ بـ " عليكم " ؟ قلت : لا يَخْلو : إمَّا أن يكونَ صلةً للنعمة بمعنى الإِنعام ، أو غيرَ صلة إذا أردت بالنعمة العَطِيَّة ، فإذا كان صلةً لم يعملْ فيه ، وإذا كان غيرَ صلةٍ بمعنى : اذكروا نعمةَ الله مستقرةً عليكم عَمِلَ فيه . ويتبيَّن الفرقُ بين الوجهين : أنك إذا قلت : { نِعْمَةَ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ } فإنْ جَعَلْتَه صلةً لم يكن كلاماً حتى تقول : فائضة أو نحوها ، وإلاَّ كان كلاماً . والثالث : أنه بدلٌ من " نعمة " ، أي : اذكروا وقتَ إنجائِكم وهو مِنْ بدلِ الاشتمال . قوله : { وَيُذَبِّحُونَ } حالٌ أُخرى مِنْ { آلِ فِرْعَوْنَ } . وفي البقرة دون واو لأنه قُصِد به التفسيرُ فالسَّوْم هنا غيرُ السَّوْمِ هناك .