Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 16, Ayat: 81-81)
Tafsir: ad-Durr al-maṣūn fī ʿulūm al-kitāb al-maknūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { أَكْنَاناً } : جمع " كِنّ " وهو ما حَفِظ مِن الريح والمطرِ ، وهو في الجبل : الغار . قوله : { تَقِيكُمُ ٱلْحَرَّ } قيل : حُذِف المعطوفُ لفَهْمِ المعنى ، أي : والبردَ كقوله : @ 3014 - كأنَّ الحصى مِنْ خلفِها وأمامِها إذا نَجَلَتْه رِجْلُها حَذْفُ أَعْسرا @@ أي : ويدُها ، وقيل : لا حاجةَ إلى ذلك لأنَّ بلادَهم حارَّة . وقال الزجاج : " اقتصر على ذِكْر الحرِّ ؛ لأنَّ ما يقيه يَقي البردَ " . وفيه نظرٌ للاحتياجِ إلى زيادةٍ كثيرةٍ لوقاية البرد . قوله : { كَذَلِكَ يُتِمُّ } أي : مِثْلَ ذلك الإِتمامِ السابقِ يُتِمُّ نعمتَه عليكم في المستقبل . وقرأ ابن عباس : " تَتِمُّ " بفتح التاءِ الأولى ، " نِعْمَتُه " بالرفع على الفاعلية . وقرأ أيضاً " نِعَمه " جمع " نعمة " مضافةً لضميرِ الله تعالى . وعنه : { لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ } بفتح التاءِ واللامِ مضارع " سَلِم " من السَّلامة ، وهو مناسبٌ لقولِه { تَقِيكُم بَأْسَكُمْ } ؛ فإنَّ المرادَ به الدُّروعُ الملبوسةُ في الحرب .