Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 16, Ayat: 90-90)

Tafsir: ad-Durr al-maṣūn fī ʿulūm al-kitāb al-maknūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { وَإِيتَآءِ ذِي ٱلْقُرْبَىٰ } : مصدرٌ مضافٌ لمفعوله ولم يَذْكر متعلِّقاتِ العدلِ والإِحسانِ والبَغْي لِيَعُمَّ جميعَ ما يُعْدَلُ فيه ، ويُحْسَنُ به إليه ، ويُبغى فيه ؛ فلذلك لم يذكُرِ المفعولَ الثاني للإِيتاء ، ونَصَّ على الأول حَضَّاً عليه لإِدلائه بالقرابة ، فإنَّ إيتاءَه صدقَةٌ وصِلَةٌ . قوله : " يَعِظُكم " يجوز ان يكونَ مستأنفاً في قوة التعليل للأمرِ بما تقدَّم ، أي : إنَّ الوعظَ سببٌ في أمره لكم بذلك . وجَوَّز أبو البقاء أن يكونَ حالاً من الضمير في " يَنْهَى " ، وفي تخصيصِه الحالَ بهذا العاملِ فقط نظرٌ ؛ إذ يظهرُ جَعْلُه حالاً مِنْ فاعل " يأمرُ " أيضاً ، بل أَوْلى ؛ فإن الوعظ يكونُ بالأوامر والنواهي ، فلا خصوصيةَ له بالنهي .