Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 17, Ayat: 32-32)
Tafsir: ad-Durr al-maṣūn fī ʿulūm al-kitāb al-maknūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { ٱلزِّنَىٰ } : العامَّةُ على قصرِه وهي اللغة الفاشية ، وقُرِئ بالمدِّ وفيه وجهان ، أحدُهما : أنه لغةٌ في المقصور . والثاني : أنه مصدر زاني يُزاني ، كقاتل يُقاتل قِتالاً ؛ لأنَّه يكونُ بين اثنتين ، وعلى المدِّ قولُ الفرزدق : @ 3058 - أبا خالدٍ مَنْ يَزْنِ يُعْرَفْ زِناؤُه ومن يَشْرَبِ الخُرْطومَ يُصْبِحْ مُسَكَّراً @@ وقول الآخر : @ 3059 - كانت فريضةُ ما تقولُ كما كان الزِّناءُ فريضةَ الرَّجْمِ @@ وليس ذلك من بابِ الضرورةِ لثبوتِه قراءةً في الجملة . قوله : { وَسَآءَ سَبِيلاً } تقدَّم نظيره . قال ابنُ عطيةَ : " وسبيلاً : نصبٌ على التمييز ، أي : وساء سبيلاً سبيلُه " . ورَدَّ الشيخ : هذا : بأنَّ قولَه " منصوبٌ على التمييز " ينبغي أن يكونَ الفاعلُ ضميراً مُفَسَّراً بما بعده من التمييز فلا يصحُّ تقديرُه : ساء سبيلُه سبيلاً ؛ لأنه ليس بمضمرٍ لاسم جنس .