Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 21, Ayat: 54-54)

Tafsir: ad-Durr al-maṣūn fī ʿulūm al-kitāb al-maknūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { أَنتُمْ } : تأكيدٌ للضميرِ المتصلِ . قال الزمخشري : " وأنتم من التأكيدِ الذي لا يَصِحُّ الكلامُ مع الإِخلالِ به ؛ لأنَّ العطفَ على ضميرٍ هو في حكمِ بعضِ الفعلِ ممتنعٌ . ونحوه { ٱسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ ٱلْجَنَّةَ } [ البقرة : 35 ] . قال الشيخ : " وليس هذا حكماً مُجْمعاً عليه ؛ فلا يَصِحُّ الكلامُ مع الإِخلالِ به ؛ لأنَّ الكوفيين يُجيزون العطفَ على الضمير المتصلِ المرفوعِ من غير تأكيدٍ بالضمير المنفصل ولا فصلٍ . وتنظيرُ ذلك بـ { ٱسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ ٱلْجَنَّةَ } مخالِفٌ لمذهبِه في { ٱسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ } لأنَّ مذهبَه يزعم أنَّ " وزوجُك " ليس معطوفاً على الضمير المستكنِّ في " اسكُنْ " ، بل مرفوعٌ بفعلٍ مضمر أي : وَلْتَسْكُنْ ، فهو عنده من قبيل عطفِ الجمل ، وقوله هذا مخالفٌ لمذهبِ سيبويه " . قلت : لا يَلْزَمُ من ذلك أنه خالفَ مذهبَه ، إذ يجوزُ أن يُنَظَّر بذلك عند مَنْ يعتقدُ ذلك ، وإنْ لم يعتقدْه هو . و { فِي ضَلاَلٍ } يجوز أَنْ يكونَ خبراً إنْ كانَتْ " كان " ناقصةً ، أو متعلقاً بـ " كنتم " إن كانَتْ تامةً .