Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 22, Ayat: 53-53)
Tafsir: ad-Durr al-maṣūn fī ʿulūm al-kitāb al-maknūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { لِّيَجْعَلَ } : في متعلَّق هذه اللامِ ثلاثةُ أوجهٍ ، أظهرُها : أنها متعلقةٌ بـ " يُحْكِم " أي : يُحْكِم اللهُ آياتِه ليجعلَ . وقولُه : { وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ } جملةُ اعتراضٍ . وإليه نحا الحوفيُّ . والثاني : أنها متعلقةٌ بـ " يَنْسَخُ " وإليه نحا ابن عطية . وهو ظاهرٌ أيضاً . الثالث : أنها متعلقةٌ بأَلْقَىٰ ، وليس بظاهر . وفي اللامِ قولان ، أحدهما : أنها للعلةِ ، والثاني : أنها للعاقبةِ . و " ما " في قولِه { مَا يُلْقِي } الظاهرُ : أنَّها / بمعنى الذي ، ويجوزُ أَنْ تكونَ مصدريةً . قوله : { وَٱلْقَاسِيَةِ } أل في " القاسية " موصولةٌ ، والصفةُ صلتُها ، و " قلوبُهم " فاعلٌ بها ، والضميرُ المضافُ إليه هو عائدُ الموصول وأُنِّثَتْ الصلةُ لأنَّ مرفوعَها مؤنثُ مجازي ، ولو وُضع فعلٌ موضعَها لجاز تأنيثُه . و " القاسيةِ " معطوفٌ على " الذين " أي : فتنةً للذين في قلوبِهم مَرَضٌ وفتنةً للقاسيةِ قلوبُهم . قوله : { وَإِنَّ ٱلظَّالِمِينَ } مِنْ وَضْع الظاهرِ مَوْضِعَ المضمرِ ؛ إذ الأصلُ : " وإنهم في ضلال " ولكن أُبْرِزُوا ظاهرين للشهادةِ عليهم بهذه الصفةِ الذَّميمةِ .