Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 24, Ayat: 61-61)

Tafsir: ad-Durr al-maṣūn fī ʿulūm al-kitāb al-maknūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { أَوْ مَا مَلَكْتُمْ مَّفَاتِحهُ } : العامةُ على فتح / الميمِ ، واللامُ مخففةٌ . وابن جبير " مُلِّكْتُم " بضمِ الميمِ وكسرِ اللامِ مشددةً أي : مَلَّككم غيرُكم . والعامَّةُ علكى " مفاتحَه " دونَ ياءٍ جمع مِفْتَح . وجَوَّز أبو البقاء أن يكون جمع " مِفْتَح " بالكسرِ وهو الآلةُ ، وأن يكون جمعَ " مَفْتح " بالفتح وهو المصدر . بمعنى الفتح . وابن جبير " مفاتيحَه " بالياء بعد التاء جمع مِفْتاح . والأولُ أقيسُ . وقرأ أبو عمرو في روايةِ هارونَ عنه " مِفتْاحَه " بالإِفراد وهي قراءةُ قتادة . قوله : { أوْ صَدِيقِكُمْ } العامَّةُ على فتحِ الصادِ . وحميد الخزاز روى كسرَها إتْباعاً لكسرةِ الدال . والصَّدِيْق يقع للواحِد والجمع كالخَليط والقَطِين وشِبْهِهما . قوله : { جَمِيعاً } حالٌ من " تَأْكُلوا " ، و " أَشْتاتاً " عطفٌ عليه وهو جمعُ شَتّ . قوله : { تَحِيَّةً } منصوبٌ على المصدرِ مِنْ معنى " فسَلِّموا " فهو من بابِ قَعَدْتُ جُلوساً . وقد تقدَّم وزن التحيَّة . و { مِّنْ عِندِ ٱللَّهِ } يجوز أن يتعلَّقَ بمحذوفٍ صفةً لـ " تحيةً " ، وأَنْ يتعلَّقَ بنفسِ " تحيِّة " أي : التحية صادرةً من جهةِ الله . و " مِنْ " لابتداء الغايةِ مجازاً ، إلاَّ أنه يُعَكِّر على الوصفِ تأخُّرُ الصفةِ الصريحةِ عن المُؤَولةِ . وقد تقدَّم ما فيه .