Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 25, Ayat: 3-3)

Tafsir: ad-Durr al-maṣūn fī ʿulūm al-kitāb al-maknūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { وَٱتَّخَذُواْ } : يجوزُ أَنْ يعودَ الضميرُ على الكفارِ الذينُ يَضُمُّهم لَفْظُ " العالمين " ، وأن يعودَ على مَنْ ادَّعَى للهِ شريكاً وَولداً لدلالةِ قولِه : { وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي المُلْكِ } ، وأنْ يعودَ على المُنْذَرين لدلالة " نذيراً " عليهم . قوله : { لاَّ يَخْلُقُونَ } صفةٌ لـ " آلهةً " ، وغَلَّبَ العقلاءَ على غيرَهم ؛ لأنَّ الكفارَ / كانوا يَعْبُدون العقلاءَ كعُزَيْرٍِ والمسيح والملائكةِ وغيرِهم كالكواكبِ والأصنامِ . ومعنى " لا يَخْلُقُون " لا يَقْدِرُوْن على التقدير ، والخَلْقُ يُوْصَفُ به العبادُ . قال زهير : @ 3471ـ وَلأَنْتَ تَفْري ما خَلَقْتَ وبَعْــ ــضُ القوم يَخْلُقُ ثم لا يَفْري @@ ويقال : خَلَقْتُ الأَديمَ أي : قدَّرْتُه . هذا إذا أُريد بالخَلْقِ التقديرُ . فإنْ أُريد به الإِيجادُ فلا يُوْصَفُ به غير الباري تعالىٰ وقد تقدَّم . وقيل : بمعنى يَخْتَلِقون ، كقوله : { وَتَخْلُقُونَ إِفْكاً } [ العنكبوت : 17 ] .