Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 28, Ayat: 29-29)
Tafsir: ad-Durr al-maṣūn fī ʿulūm al-kitāb al-maknūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { أَوْ جَذْوَةٍ } : قرأ حمزة بضم الجيم . وعاصم بالفتح . والباقون بالكسرِ . وهي لغاتٌ في العُود الذي في رأسِه نارٌ ، هذا هو المشهورُ . قال السُّلمي : @ 3601ـ حِمَىٰ حُبِّ هذي النارِ حُبُّ خليلتي وحُبُّ الغواني فهو دونَ الحُباحُبِ وبُدِّلْتُ بعد المِسْكِ والبانِ شِقْوةً دخانَ الجُذا في رأسِ أشمطَ شاحبِ @@ وقيَّده بعضُهم فقال : في رأسِه نارٌ مِنْ غيرِ لَهَبٍ . قال ابن مقبل : @ 3602ـ باتَتْ حواطِبُ ليلىٰ يَلْتَمِسْنَ لها جَزْلَ الجُذا غَيرَ خَوَّارٍ ولا دَعِرِ @@ الخَوَّارُ : الذي يتقصَّفُ . والدَّعِرُ : الذي فيه لَهَبٌ ، وقد وَرَدَ ما يقتضي وجودَ اللهبِ فيه . قال الشاعر : @ 3603ـ وأَلْقَى على قَبْسٍ من النارِ جَذْوةً شديداً عليها حَمْيُها والتهابُها @@ وقيل : الجَذْوَة : العُوْدُ الغليظُ سواءً كان في رأسه نارٌ أم لم يكنْ ، وليس المرادُ هنا إلاَّ ما في رأسِه نارٌ . قوله : { مِّنَ ٱلنَّارِ } صفةٌ لـ جَذْوَةٍ ، ولا يجوزُ تَعَلُّقها بـ " آتِيْكُمْ " كما تَعَلَّق به " منها " ؛ لأنَّ هذه النارَ ليسَتْ النارَ المذكورةَ ، والعربُ إذا تقدَّمَتْ نكرةٌ وأرادَتْ إعادَتَها أعادَتْها مضمرةً ، أو معرَّفَةً بـ أل العهديةِ ، وقد جُمِع الأمران هنا .