Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 28, Ayat: 30-30)
Tafsir: ad-Durr al-maṣūn fī ʿulūm al-kitāb al-maknūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { مِن شَاطِىءِ } : " مِنْ " لابتداءِ الغايةِ . والأَيْمن صفةٌ للشاطىء أو للوادي . والأَيمن من اليُمْن وهو البركة أو من اليمين المعادِلِ لليسار من العُضْوَيْن . ومعناه على هذا بالنسبة إلىٰ موسىٰ أي : الذي يَلي يمينَكَ دونَ يسارِك . والشاطىء ضفَّةُ الوادي والنهر أي حافَّتُه وطرفُه ، وكذلك الشَّطُّ والسِّيْفُ والساحلُ كلُّها بمعنى . وجَمْعُ الشاطىء / أشْطَاء قاله الراغب . وشاطَأْتُ فلاناً : ماشَيْتُه على الشاطىء . قوله : { فِي ٱلْبُقْعَةِ } متعلقٌ بـ " نُوْدِيَ " أو بمحذوفٍ على أنها حالٌ من الشاطىء . وقرأ العامَّةُ بضم الباء وهي اللغةُ العاليةُ . وقرأ مَسْلَمَةُ والأشهبُ العُقيلي بفتحها . وهي لغةٌ حكاها أبو زيدٍ . قال : " سَمِعْتُهم يقولون : هذه بَقْعَةٌ طيِّبةٌ " . قوله : { مِنَ ٱلشَّجَرَةِ } هذا بدلٌ مِنْ " شاطىء " بإعادةِ العاملِ ، وهو بدلُ اشتمال . قوله : { أَن يٰمُوسَىٰ } " أنْ " هي المفسِّرةُ . وجُوِّز فيها أَنْ تكونَ المخففةَ . واسمُها ضميرُ الشأنِ . وجملةُ النداءِ مفسِّرةٌ له . وفيه بُعدٌ . قوله : { إِنِّيۤ أَنَا ٱللَّهُ } العامَّةُ على الكسرِ على إضمار القولِ ، أو على تضمينِ النداءِ معناه . وقُرِىء بالفتح . وفيه إشكالٌ ؛ لأنه إنْ جُعِلَتْ " أَنْ " تفسيريةً وَجَبَ كسرُ " إِنِّي " للاستئنافِ المفسِّر للنداء بماذا كان ؟ وإنْ جَعلْتَها مخففةً لَزِم تقديرُ " أَنِّي " بمصدرٍ ، والمصدرُ مفردٌ ، وضميرُ الشأن لا يُفَسَّرُ بمفردٍ . والذي ينبغي أَنْ تُخَرَّج عليه هذه القراءةُ أَنْ تكون " أَنْ " تفسيريةً و " أني " معمولةٌ لفعلٍ مضمرٍ ، تقديرُه : أنْ يا موسى اعلَمْ أنِّي أنا الله .