Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 30, Ayat: 50-50)

Tafsir: ad-Durr al-maṣūn fī ʿulūm al-kitāb al-maknūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { إِلَىٰ آثَارِ } : قرأ ابن عامر والأخَوان وحفص بالجمع ، والباقون بالإِفراد . وسلام بكسرِ الهمزة وسكون الثاء ، وهي لغةٌ فيه . وقرأ العامَّةُ " كيف يُحْيي " بياء الغَيْبة أي : أثر الرحمة فيمَنْ قرأ بالإِفراد ، ومَنْ قرأ بالجمع فالفعلُ مسندٌ لله تعالى ، وهو مُحْتَمَلٌ في الإِفراد أيضاً . والجحدري وأبو حيوة وابن السَّمَيْفع " تُحْيي " بتاء التأنيث . وفيها تخريجان ، أظهرهما : أنَّ الفاعلَ عائدٌ على الرحمة . والثاني قاله أبو الفضل : عائدٌ على أثر ، وأنَّثَ " أثر " لاكتسابه بالإِضافةِ التأنيثَ ، كنظائرَ له تقدَّمَتْ . ورُدَّ عليه : بأن شرطَ ذلك كَوْنُ المضافِ بمعنى المضاف إليه ، أو مِنْ سببِه لا أجنبياً ، وهذا أجنبيٌّ . و " كيف يُحْيي " مُعَلِّقٌ لـ " انظرْ " فهو في محلِّ نصب على / إسقاطِ الخافضِ . وقال أبو الفتح : " الجملةُ مِنْ " كيف يُحْيي " في موضعِ نصبٍ على الحال حَمْلاً على المعنى " . انتهى وكيف تقع جملةُ الطلب حالاً ؟