Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 33, Ayat: 26-26)
Tafsir: ad-Durr al-maṣūn fī ʿulūm al-kitāb al-maknūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { وَأَنزَلَ ٱلَّذِينَ } : أي وأنزل اللَّهُ . و { مِّنْ أَهْلِ ٱلْكِتَابِ } بيانٌ للموصولِ فيتعلَّقُ بمحذوفٍ . ويجوز أن يكونَ حالاً . و " مِنْ صَياصِيْهم " متعلِّقٌ بـ " أَنْزل " و " مِنْ " لابتداءِ الغاية . والصَّياصِي جمعُ " صِيْصِيَة " وهي الحصونُ . ويقال لكل ما يُمتنع به ويُتَحَصَّن : صِيْصيَة . ومنه قيل لقَرْنِ الثور ولشوكة الديك : صِيْصِيَة . والصَّياصِي أيضاً : شَوْك الحاكَةِ ويُتَّخَذُ مِنْ حديد قال دُرَيْد بن الصِّمَّة : @ 3690 ـ … كوَقْعِ الصَّياصِيْ في النسيجِ المُمَدَّدِ @@ قوله : " فريقاً تَقْتُلون " " فريقاً " منصوبٌ بما بعده . وكذلك " فريقاً " منصوب بما قبله . والجملةُ مبيِّنَةٌ ومقررةٌ لقَذْفِ الله الرعبَ في قلوبهم . والعامَّةُ على الخطابِ في الفعلين . وابن ذكوان في روايةٍ بالغَيْبةِ فيهما . واليمانيُّ بالغَيْبة في الأول فقط . وأبو حيوة " تَأْسرون " بضم السين . قوله : " لم تَطؤُوْها " الجملةُ صفةٌ لـ " أرضاً " . والعامَّةُ على همزةٍ مضمومةٍ ثم واوٍ ساكنةٍ مضارعَ وَطِئ . وزيد بن علي " تَطُوْها " بواوٍ بعد طاءٍ مفتوحةٍ . ووجهُها : أنها أَبْدَلَ الهمزةَ ألفاً على غيرِ قياسٍ كقولِه : @ 3691 إنَّ الأُسودَ لَتَهْدا في مَرابِضِها … @@ فلمَّا أَسْنده للواو التقى ساكنان فَحُذِف أولهما نحو : لم يَرَوْها . وهذا أحسنُ مِنْ أَنْ تقول : ثم أجرى الألفَ المبدَلةَ مِنْ الهمزةِ مُجْرَى الألفِ المتأصِّلةِ فَحَذَفها جزماً ؛ لأنَّ الأحسنَ هناك أَنْ لا تُحْذَفَ اعتداداً بأصلها . واستشهد بعضُهم على الحَذْفِ بقولِ زهير :