Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 35, Ayat: 36-36)
Tafsir: ad-Durr al-maṣūn fī ʿulūm al-kitāb al-maknūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { فَيَمُوتُواْ } : العامَّةُ على نصبِه بحذفِ النونِ جواباً للنفي . وهو على أحدِ معنَييْ نَصْبِ " ما تأتينا فتحدِّثَنا " ، أي : ما يكون منك إتيانٌ فلا حديثٌ ، انتفى السببُ وهو الإِتيانُ ، فانتفى مُسَبَّبُه وهو الحديثُ . والمعنى الثاني : إثباتُ الإِتيانِ ونفيُ الحديثِ أي : ما تأتينا محدِّثاً بل تأتينا غيرَ مُحَدِّثٍ . وهذا لا يجوزُ في الآيةِ البتةَ . وقرأ عيسى والحسن " فيموتون " بإثباتِ النونِ . قال ابنُ عطية : " هي ضعيفةٌ " . قلت : وقد وَجَّهها المازنيُّ على العطفِ على { لاَ يُقْضَىٰ عَلَيْهِمْ } فلا يموتون . وهو أحدُ الوجهين في معنى الرفعِ في قولك : " ما تأتينا فتحدِّثنا " أي : انتفاءُ الأمرَيْن معاً ، كقولِه : { وَلاَ يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ } [ المرسلات : 36 ] ، أي : فلا يعتذرون . و " عليهم " قائمٌ مقامَ الفاعلِ ، وكذلك " عنهم " بعد " يُخَفَّفُ " . ويجوزُ أَنْ يكونَ القائمُ " من عذابها " و " عنهم " منصوبُ المحلِّ . ويجوز أَنْ تكونَ " مِنْ " مزيدةً عند الأخفش ، فَتَعيَّن لقيامِه مَقامَ الفاعلِ لأنه هو المفعولُ به . وقرأ أبو عمرٍو في رواية " ولا يُخَفَّفْ " بسكون الفاء ، شبَّه المنفصل بِـ " عَضْد " كقوله : @ 3769 فاليومَ أشْرَبْ غيرَ مُسْتَحْقِبٍ … @@ قوله : " كذلك " إمَّا مرفوعُ المحل أي : الأمرُ كذلك ، وإمَّا منصوبُه أي : مثلَ ذلك الجزاءِ نَجْزي . وقرأ أبو عمرٍو " يُجْزَى " مبنيَّاً للمفعول ، " كلُّ " رفعٌ به . والباقون " نَجْزي " بنونِ العظمة مبنيَّاً للفاعل ، " كلَّ " مفعول به .