Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 4, Ayat: 153-153)

Tafsir: ad-Durr al-maṣūn fī ʿulūm al-kitāb al-maknūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { فَقَدْ سَأَلُواْ } : في هذه الفاءِ قولان ، أحدهما : أنها عاطفةٌ على جملة محذوفة ، قال ابن عطية : " تقديره : فلا تبال يا محمد بسؤالِهم وتشطيطهِم فإنها عادتُهم ، فقد سألوا موسى أكبرَ من ذلك . والثاني : أنها جوابُ شرطٍ مقدر ، قال الزمخشري أي : إنْ استكبرت ما سألوه منك فقد سألوا " و " أكبَرَ " صفةٌ لمحذوف أي : سؤالاً أكبر من ذلك . والجمهور : " أكبرَ " بالباء الموحدة ، وقراءة الحسن " أكثر " بالثاء المثلثة . وقوله : { فَقَالُوۤاْ أَرِنَا } هذه الجملةُ مفسرةٌ لكبر السؤال وعظمته . و { جَهْرَةً } [ البقرة : 55 ] تقدَّم الكلام عليها ، إلا أنه هنا يجوز أن تكون " جهرةً " من صفةِ القول أو السؤالِ أو مِنْ صفة السائلين أي : فقالوا مجاهرين أو : سألوا مجاهرين ، فتكون في محلِّ نصبٍ على الحال أو على المصدر . وقرأ الجمهور " الصاعقةُ " وقرأ النخعي : " الصَّعْقةُ " وقد تقدم تحقيق ذلك في البقرة " وبظلمِهم " الباءُ فيه سببيةٌ ، وتتعلق بالأخذ .