Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 41, Ayat: 12-12)
Tafsir: ad-Durr al-maṣūn fī ʿulūm al-kitāb al-maknūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { سَبْعَ } : في نصبه أربعةُ أوجهٍ ، أحدُها : أنه مفعولٌ ثانٍ لـ " قَضاهُنَّ " ؛ لأنه ضُمِّن معنى صَيَّرهُنَّ بقضائِه سبعَ سماواتٍ . والثاني : أنَّه منصوبٌ على الحالِ مِنْ مفعولِ " قَضاهُنَّ " أي : قضاهُنَّ معدودةً ، و " قضى " بمعنى صَنَع ، كقولِ أبي ذؤيب : @ 3949 وعليهما مَسْرُوْدتان قَضاهما داوُدُ أو صَنَعُ السَّوابغِ تُبَّعُ @@ أي : صَنَعهما . الثالث : أنه تمييزٌ . قال الزمخشري : " ويجوزُ أَنْ يكونَ ضميراً مبهماً مُفَسَّراً بسبعِ سماوات [ على التمييز " ] يعني بقولِه " مبهماً " أنَّه لا يعودُ على السماء لا من حيث اللفظُ ولا مِنْ حيث المعنى ، بخلاف كونِه حالاً أو مفعولاً ثانياً . الرابع : أنه بدلٌ مِنْ " هُنَّ " في " فقَضاهُنَّ " قاله مكي . وقال أيضاً : " السَّماء تذكَّرُ وتؤنَّثُ . وعلى التأنيثِ جاء القرآن ، ولو جاء على التذكير لقيل : سبعة سماوات " . وقد تقدَّم تحقيقُ تذكيرِه وتأنيثِه في أوائل البقرة . قوله : " وحِفْظاً " في نصبه وجهان ، أحدهما : أنه منصوبٌ على المصدرِ بفعلٍ مقدرٍ ، أي : وحَفِظْناها بالثواقب من الكواكِبِ حِفْظاً . والثاني : أنه مَفْعولٌ مِنْ أجله على المعنى ، فإنَّ التقديرَ : خلقنا الكواكبَ زينةً وحِفْظاً . قال الشيخ : " وهو تكلُّفٌ وعُدولٌ عن السَّهْلِ البيِّنِ " .