Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 5, Ayat: 17-17)
Tafsir: ad-Durr al-maṣūn fī ʿulūm al-kitāb al-maknūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { فَمَن يَمْلِكُ } : الفاءُ عاطفةٌ هذه الجملةَ على جملة مقدرة قبلها ، والتقديرُ : قل كذبوا - أوليس الأمر كذلك - فمن يملك ؟ وقوله : " من الله " في احتمالان ، أظهرهما : أنه متعلق بالفعل قبله . والثاني : ذَكَره أبو البقاء أنه حال من " شيئاً " يعني من حيث إنه كان صفةً في الأصل للنكرة فقُدِّم عليها فانتصب حالاً ، وفيه بٌعْدٌ أو منعٌ . وقوله : { فَمَنْ } استفهامُ توبيخ وتقرير ، وهو دالٌ على جواب الشرط بعده عند الجمهورِ . وقوله : { وَمَن فِي ٱلأَرْضِ } من باب عطف العام على الخاص حتى يبالِغَ في نفي الإِلهية عنهما ، فكأنه نصَّ عليهما مرتين مرة بذكرهما مفردين ، ومرةً باندراجِهما في العموم و " جميعاً " حالٌ من المسيح وأمه ومَنْ في الأرض ، أو من " مَنْ " وحدها لعمومها ، ويجوز أن تكونَ منصوبةً على التوكيد مثل " كل " ، وذكرها بعض النحويين من ألفاظ التوكيد . وقوله : { يَخْلُق } جملةٌ لا محلَّ لها لاستئنافها .