Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 57, Ayat: 19-19)
Tafsir: ad-Durr al-maṣūn fī ʿulūm al-kitāb al-maknūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { وَٱلَّذِينَ آمَنُوا } : [ مبتدأ ] و " أولئك " مبتدأ ثان و " هم " يجوز أَنْ يكونَ مبتدأ ثالثاً و " الصِّدِّيقون " خبرُه ، وهو مع خبرِه خبرُ الثاني ، والثاني وخبرُهُ خبرُ الأول . ويجوزُ أَنْ يكون " هم " فصلاً فأولئك وخبرُه خبرُ الأول . قوله { وَٱلشُّهَدَآءُ } يجوز فيه وجهان : أنه معطوفٌ على ما قبلَه ، ويكون الوقفُ على الشهداء تاماً . أخبر عن الذين آمنوا أنهم صِدِّيقون شهداءُ . فإنْ قيل : الشهداءُ مخصوصون بأوصافٍ أُخَرَ زائدةٍ على ذلك كالسبعَةِ المذكورين . أجيب : بأنَّ تَخْصِيصَهم بالذِّكْر لشَرَفِهم على غيرِهم لا للحَصْر . والثاني : أنه مبتدأٌ ، وفي خبرِه وجهان ، أحدهما : أنه الظرفُ بعده . والثاني : أنه قولُه " لهم أَجْرهُم " إمَّا الجملةُ ، وإمَّا الجارُّ وحدَه ، والمرفوع فاعلٌ به . والوقفُ لا يَخْفَى على ما ذكَرْتُه من الإِعراب . والصِّدِّيقُ : مثالُ مبالغةٍ ، ولا يجيءُ إلاَّ من ثلاثيٍ غالباً . قال بعضُهم : وقد جاء " مِسِّيك " مِنْ أمَسْك . وهو غَلَطٌ لأنه يقال : مَسَك ثلاثياً فمِسِّيك منه .