Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 68, Ayat: 22-22)
Tafsir: ad-Durr al-maṣūn fī ʿulūm al-kitāb al-maknūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { أَنِ ٱغْدُواْ } : يجوزُ أَنْ تكونَ المصدريَّةَ ، أي : تنادَوْا بهذا الكلامِ ، وأَنْ تكونَ المفسِّرة ؛ لأنَّه تقدَّمها ما هو بمعنى القولِ . قال الزمخشريُّ : " فإنْ قلتَ : هلا قيل : اغْدُوا إلى حَرْثِكم وما معنى " على " ؟ قلت : لَمَّا كان الغُدُوُّ إليهِ ليَصْرِمُوه ويَقْطعوه كان غُدُوَّا عليه ، كما تقول : غدا عليهم العدوُّ . ويجوزُ أن يُضَمَّنَ الغُدُوُّ معنى الإِقبالِ كقولِهم : " يُغْدَى عليهم بالجَفْنَة ويُراحُ " انتهى . فجعل " غدا " متعدياً في الأصل بـ " إلى " فاحتاج إلى تأويل تعدِّيه بـ " على " . وفيه نظرٌ لورود تَعَدِّيه بـ " على " في غير موضع كقولِه : @ 4302ـ وقد أَغْدُو على ثُبَةٍ كِرامٍ نَشاوى واجِدين لِما نشاءُ @@ / وإذا كانوا قد عَدَّوْا مرادِفَه بـ " على " فَلْيُعَدُّوه بها ، ومرادِفُهُ " بَكَرَ " تقول : بَكَرْتُ عليه ، وغَدَوْتُ عليه بمعنىً واحدٍ . قال : @ 4303ـ بَكَرْتُ عليه غُدْوَةً فَرَأَيْتُه قُعُوداً لديهِ بالصَّريمِ عَواذِلُهْ @@ و { إِن كُنتُمْ صَارِمِينَ } جوابُه محذوفٌ ، أي : فاغدُوْا . وصارمين : قاطعين جاذِّين . وقيل : ماضِين في العَزْمِ ، مِنْ قولِك : سيفٌ صارِمٌ .