Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 7, Ayat: 69-69)
Tafsir: ad-Durr al-maṣūn fī ʿulūm al-kitāb al-maknūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { إِذْ جَعَلَكُمْ } : في " إذ " وجهان أحدهما : أنه ظرفٌ منصوبٌ بما تضمَّنَتْه الآلاء من معنى الفعل كأنه قيل : واذكروا نِعَمَ اللهِ عليكم في هذا الوقت . ومفعولُ " اذكروا " محذوفٌ لدلالة قوله بعد ذلك : فاذكروا آلاءَ الله ، ولأنَّ قوله " إذ جعلكم خُلَفاء " ، وزادكم كذا هو نفس الآلاء ، وهذا ظاهرُ قولِ الحوفي . وقال الزمخشري : " إذ " مفعول اذكروا ، أي : / اذكروا هذا الوقتَ المشتمل على النِّعَمِ الجسيمة " . وقوله { فِي ٱلْخَلْقِ } : يُحتمل أن يُراد به المصدر ، بمعنى في امتداد قاماتكم ، في حُسْن صُوَركم وعِظَم أجسامكم ، ويحتمل أن يُرادَ به معنى المفعول به أي : في المخلوقين بمعنى زادكم في الناس مثلكم بسطة عليهم ، فإنه لم يكن في زمانِهم مثلُهم في عِظَم الأَجْرام . وَرَدَ في التفسير أنَّ أقصرَهم ستون ذراعاً . وتقدَّم الخلاف في " بَسْطة " في البقرة . قوله : { آلآءَ ٱللَّهِ } أي نِعَمه ، وهو جمعٌ مفردُه " إلْيٌ " بكسر الهمزة وسكونِ اللام كحِمْل وأحمال ، أو " أُلْي " بضم الهمزة وسكون اللام كقُفل وأقفال ، أو " إلَى " بكسرِ الهمزة وفتح اللام كضِلَع وأضلاع وعِنب وأعناب ، أو " أَلَى " بفتحها كقفا وأقفاء ، قال الأعشى : @ 2228ـ أبيضُ لا يَرْهَبُ الهُزال ولا يقطعُ رَحْمي ولا يَخُونُ إلى @@ يُنشد بكسر الهمزة وهو المشهور وبفتحها ومثله " الآناء " جمع إنْي أو أُنْي أو إنَى أو أَنَى . وقال الأخفش : " إنْوٌ " . والآناء : الأوقات كقوله : { وَمِنْ آنَآءِ ٱلْلَّيْلِ } [ طه : 130 ] وسيأتي .