Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 9, Ayat: 16-16)
Tafsir: ad-Durr al-maṣūn fī ʿulūm al-kitāb al-maknūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { وَلَمْ يَتَّخِذُواْ } : يجوز في هذه الجملة وجهان ، أحدهما : أنَّها داخلةٌ في حيِّز الصلاة لعطفِها عليها أي : الذين عاهدوا ولم يتَّخذوا . الثاني : أنَّها في محلِّ نصب على الحال من فاعل " جاهدوا " أي : جاهدوا حالَ كونِهم غيرَ متخذين وَلِيْجَةً . و " وَلِيجة " مفعول . و { مِن دُونِ ٱللَّهِ } : إمَّا مفعول ثان ، إن كان الاتخاذُ بمعنى التصيير ، وإمَّا متعلقٌ بالاتخاذ إن كان على بابه . والوَليجة : فَعِيلة مِنَ الوُلوج وهو الدخول . والوليجة : مَنْ يُداخِلك في باطن أمورك . وقال أبو عبيدة : " كُلُّ شيءٍ أَدْخَلْته في شيءٍ وليس منه فهو وليجة ، والرجلُ في القوم وليس منهم ، يقال له وَليجة " ، ويُستعمل بلفظٍ واحد للمفرد والمثنى والمجموع . وقد يُجمع على وَلائج ووُلُج كصحيفة وصحائف وصُحُف . وأنشدوا لعبادة بن صفوان الغنوي : @ 2474 وَلائِجُهُمْ في كل مَبْدَىٰ ومَحْضَرٍ إلى كلِّ مَنْ يُرْجَىٰ ومَنْ يَتَخَوَّفُ @@ وقرأ الحسن " بما يَعْملون " بالغَيْبةِ على الالتفات ، وبها قرأ يعقوب في رواية سَلاَّم .