Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 23, Ayat: 23-52)
Tafsir: Ṣawfat at-tafāsīr: tafsīr li-l-Qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
المنَاسَبَة : لما ذكر تعالى دلائل التوحيد في خلق الإِنسان ، والحيوان ، والنبات ، وفي خلق السماوات والأرض ، وعدَّد نعمه عل عباده ، ذكر هنا أمثالاً لكفار مكة من المكذبين من الأمم السابقة وما نالهم من العذاب ، فابتدأ بقصة نوح ، ثم بقصة هود ، ثم بقصة موسى وفرعون ، ثم بقصة عيسى بن مريم ، وكلُّها عبر وعظات للمكذبين بالرسل والآيات . اللغَة : { جِنَّةٌ } بكسر الجيم أي جنون { فَتَرَبَّصُواْ } فانتظروا والتربص : الانتظار { مُبْتَلِينَ } مختبرين { هَيْهَاتَ } اسم فعل ماض بمعنى بَعُد قال الشاعر : @ تذكرت أياماً مضين من الصبا وهيهات هيهاتاً إِليك رجوعها @@ { غُثَآءً } الغثاء : العشب إِذا يبس ، وغُثاء السيل : ما يحمله من الحشيش والقصب اليابس ونحوه { بُعْداً } هلاكاً قال الرازي : بعداً وسُحقاً ودماراً ونحوها مصادر موضوعة مواضع أفعالها قال سبيويه وهي منصوبة بأفعال لا يستعمل إٍِظهارها ومعنى { بُعْداً } بعدوا بعداً أي هلكوا { قُرُوناً } أمماً { تَتْرَا } تتابع يأتي بعضهم إِثر بعض { أَحَادِيثَ } جمع أُحدوثة كأُعجوبة وهي ما يتحدث به عجباً وتسلية { مَعِينٍ } ماء جار ظاهر للعيون { رَبْوَةٍ } الربوة : المكان المرتفع من الأرض . التفسِير : { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَىٰ قَوْمِهِ } أي والله لقد أرسلنا رسولنا نوحاً إِلى قومه داعياً لهم إِلى الله قال المفسرون : هذه تعزية لرسول الله صلى الله عليه وسلم بذكر هذا الرسول ، ليتأسى به في صبره ، وليعلم أنَّ الرسل قبله قد كُذبوا { فَقَالَ يٰقَوْمِ ٱعْبُدُواْ ٱللَّهَ مَا لَكُمْ مِّنْ إِلَـٰهٍ غَيْرُهُ } أي اعبدوه وحده فليس لكم ربٌّ سواه { أَفَلاَ تَتَّقُونَ } زجرٌ ووعيد أي أفلا تخافون عقوبته بعبادتكم غيره ؟ { فَقَالَ ٱلْمَلأُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَوْمِهِ } أي فقال أشراف قومه ورؤساؤهم الممعنون في الكفر والضلال { مَا هَـٰذَا إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُرِيدُ أَن يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ } أي ما هذا الذي يزعم أنه رسول إِلا رجلٌ من البشر يريد أن يطلب الرياسة والشرف عليكم بدعواه النبوة لتكونوا له أتباعاً … واعجبْ بضلال هؤلاء استبعدوا أن تكون النبوة لبشر ، وأثبتوا الربوبية لحجر { وَلَوْ شَآءَ ٱللَّهُ لأَنزَلَ مَلاَئِكَةً } أي لو أراد الله أن يبعث رسولاً لبعث ملكاً ولم يكن بشراً { مَّا سَمِعْنَا بِهَـٰذَا فِيۤ آبَآئِنَا ٱلأَوَّلِينَ } أي ما سمعنا بمثل هذا الكلام في الأمم الماضية ، والدهور الخالية { إِنْ هُوَ إِلاَّ رَجُلٌ بِهِ جِنَّةٌ } أي ما هو إِلا رجلٌ به جنون { فَتَرَبَّصُواْ بِهِ حَتَّىٰ حِينٍ } أي انتظروا واصبروا عليه مدة حتى يموت { قَالَ رَبِّ ٱنصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ } أي قال نوح بعد ما يئس من إِيمانهم : ربِّ انصرني عليهم بإِهلاكهم عامةً بسبب تكذيبهم إِياي { فَأَوْحَيْنَآ إِلَيْهِ أَنِ ٱصْنَعِ ٱلْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا } أي فأوحينا إِليه عند ذلك أن اصنع السفينة بمرأى منا وحفظنا { وَوَحْيِنَا } أي بأمرنا وتعليمنا { فَإِذَا جَآءَ أَمْرُنَا } أي فإِذا جاء أمرنا بإِنزال العذاب { وَفَارَ ٱلتَّنُّورُ } أي فار الماء في التنور الذي يخبز فيه قال المفسرون : جعل الله ذلك علامة لنوح على هلاك قومه { فَٱسْلُكْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ ٱثْنَيْنِ } أي فأدخل في السفينة من كل صنفٍ من الحيوان زوجين " ذكر وأنثى " لئلا ينقطع نسل ذلك الحيوان { وَأَهْلَكَ إِلاَّ مَن سَبَقَ عَلَيْهِ ٱلْقَوْلُ مِنْهُمْ } أي واحمل أهلك أيضاً إِلاّ من سبق عليه القول بالهلاك ممن لم يؤمن كزوجته وابنه { وَلاَ تُخَاطِبْنِي فِي ٱلَّذِينَ ظَلَمُوۤاْ إِنَّهُمْ مُّغْرَقُونَ } أي ولا تسألني الشفاعة للظالمين عند مشاهدة هلاكهم فقد قضيت أنهم مغرقون محكوم عليهم بالغرق { فَإِذَا ٱسْتَوَيْتَ أَنتَ وَمَن مَّعَكَ عَلَى ٱلْفُلْكِ } أي فإِذا علوت أنت ومن معك من المؤمنين على السفينة { فَقُلِ ٱلْحَمْدُ للَّهِ ٱلَّذِي نَجَّانَا مِنَ ٱلْقَوْمِ ٱلظَّالِمِينَ } أي احمدوا الله على تخليصه إِياكم من الغرق وإِنما قال { فَقُلِ } ولم يقل فقولوا لأن نوحاً كان نبياً لهم وإِماماً فخطابه خطابٌ لهم { وَقُل رَّبِّ أَنزِلْنِي مُنزَلاً مُّبَارَكاً } أي أنزلني إِنزالاً مباركاً يحفظني من كل سوء وشر قال ابن عباس : هذا حين خرج من السفينة { وَأَنتَ خَيْرُ ٱلْمُنزِلِينَ } أي أنت يا رب خير المنزلين لأوليائك والحافظين لعبادك { إِنَّ فِي ذٰلِكَ لآيَاتٍ } أي إِنَّ فيما جرى على أمة نوح دلائل وعبر يستدل بها أولوا الأبصار { وَإِن كُنَّا لَمُبْتَلِينَ } أي وإِنَّ الحال والشأن كنا مختبرين للعباد بإِرسال المرسلين { ثُمَّ أَنشَأْنَا مِن بَعْدِهِمْ قَرْناً آخَرِينَ } أي ثم أوجدنا من بعد قوم نوح قوماً آخرين يخلفونهم وهم قوم عاد { فَأَرْسَلْنَا فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ } أي أرسلنا إِليهم رسولاً من عشيرتهم هو هود عليه السلام { أَنِ ٱعْبُدُواْ ٱللَّهَ مَا لَكُمْ مِّنْ إِلَـٰهٍ غَيْرُهُ } أي أعبدوه وحده ولا تشركوا به أحداً لأنه ليس لكم ربٌّ سواه { أَفَلاَ تَتَّقُونَ } أي أفلا تخافون عذابه وانتقامه إِن كفرتم ؟ { وَقَالَ ٱلْمَلأُ مِن قَوْمِهِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِلِقَآءِ ٱلآخِرَةِ } أي قال أشراف قومه الكفرة المكذبون بالآخرة وما فيها من الثواب والعقاب { وَأَتْرَفْنَاهُمْ فِي ٱلْحَيـاةِ ٱلدُّنْيَا } أي وسَّعنا عليهم نعم الدنيا حتى بطروا ونعمناهم في هذه الحياة { مَا هَـٰذَا إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ } أي قالوا لأتباعهم مضلين لهم : ما هذا الذي يزعم أنه رسول إِلا إِنسان مثلكم { يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ } أي يأكل مثلكم ويشرب مثلكم فلا فضل له عليكم لأنه محتاج إِلى الطعام والشراب { وَلَئِنْ أَطَعْتُمْ بَشَراً مِّثْلَكُمْ إِنَّكُمْ إِذاً لَّخَاسِرُونَ } أي ولئن أطعتموه وصدقتموه فإِنكم لخاسرون حقاً حيث أذللتم أنفسكم باتّباعه قال أبو السعود : انظر كيف جعلوا اتباع الرسول الحق الذي يوصلهم إلى سعادة الدارين خسراناً دون عبادة الأصنام التي لا خسران وراءها ؟ قاتلهم الله أنَّى يؤفكون { أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا مِتُّمْ وَكُنتُمْ تُرَاباً وَعِظاماً } استفهام على وجه الاستهزاء والاستبعاد أي أيعدكم بالحياة بعد الموت أن تصبحوا رفاتاً وعظاماً بالية ؟ { أَنَّكُمْ مُّخْرَجُونَ } أي أنكم ستخرجون أحياء من قبوركم وكرَّر لفظ { أَنَّكُمْ } تأكيداً لأنه لمّا طال الكلام حسن التكرار { هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ } أي بعد بعُد هذا الذي توعدونه من الإِخراج من القبور ، وغرضهم بهذا الاستبعاد أنه لا يكون أبداً { إِنْ هِيَ إِلاَّ حَيَاتُنَا ٱلدُّنْيَا } أي لا حياة إِلا هذه الحياة الدنيا { نَمُوتُ وَنَحْيَا } أي يموتُ بعضنا ويُولد بعضنا إِلى انقراض العصر { وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ } أي لا بعث ولا نشور { إِنْ هُوَ إِلاَّ رَجُلٌ ٱفتَرَىٰ عَلَىٰ ٱللَّهِ كَذِباً } أي ما هو إِلا رجل كاذب يكذب على الله فيما جاءكم به من الرسالة ، والإِخبار بالمعاد { وَمَا نَحْنُ لَهُ بِمُؤْمِنِينَ } أي ولسنا له بمصدقين فيما يقوله { قَالَ رَبِّ ٱنْصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ } لما يئس نبيُّهم من إِيمانهم ورأى إِصرارهم على الكفر دعا عليهم بالهلاك والمعنى ربّ انصرني عليهم بسبب تكذيبهم إِياي { قَالَ عَمَّا قَلِيلٍ لَّيُصْبِحُنَّ نَادِمِينَ } أي عن قريب من الزمان سيصيرون نادمين على كفرهم { فَأَخَذَتْهُمُ ٱلصَّيْحَةُ بِٱلْحَقِّ } أي أخذتهم صيحة العذاب المدمر عدلاً من الله لا ظلماً { فَجَعَلْنَاهُمْ غُثَآءً } أي هلكى كغثاء السيل قال المفسرون : صاح بهم جبريل صيحة رجفت لها الأرض من تحتهم فصاروا لشدتها غثاءً كغثاء السيل وهو الشيء التافه الحقير الذي لا ينتفع منه بشيء { فَبُعْداً لِّلْقَوْمِ ٱلظَّالِمِينَ } أي فسحقاً وهلاكاً لهم بكفرهم وظلمهم ، وهي جملة دعائية كأنه قال : بعداً لهم من رحمة الله وهلاكاً ودماراً لهم { ثُمَّ أَنشَأْنَا مِن بَعْدِهِمْ قُرُوناً آخَرِينَ } أي أوجدنا من بعد هلاك هؤلاء أمماً وخلائق أخرين كقوم صالح وإِبراهيم وقوم لوط وشعيب قال ابن عباس : هم بنو إِسرائيل ، وفي الكلام حذفٌ تقديره : فكذبوا أنبياءهم فأهلكناهم دلَّ عليه قوله { مَا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ } أي ما تتقدم أمةٌ من الأمم المهلكة عن الوقت الذي عُيّن لهلاكهم ولا تتأهر عنه { ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَا } أي بعثنا الرسل متتالين واحداً بعد واحد قال ابن عباس : يتبع بعضهم بعضاً { كُلَّ مَا جَآءَ أُمَّةً رَّسُولُهَا كَذَّبُوهُ } تشنيع عليهم بكمال ضلالهم أي أنهم سلكوا في تكذيب أنبيائهم مسلك من سبقهم من الضالين المكذبين ولهذا قال { فَأَتْبَعْنَا بَعْضَهُمْ بَعْضاً } أي ألحقنا بعضهم في إِثر بعض بالهلاك والدمار { وَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ } أي أخباراً تُروى وأحاديث تُذكر ، يتحدث الناس بما جرى عليهم تعجباً وتسلية { فَبُعْداً لِّقَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ } أي فهلاكاً ودماراً لقومٍ لا يصدّقون الله ورسله { ثُمَّ أَرْسَلْنَا مُوسَىٰ وَأَخَاهُ هَارُونَ بِآيَاتِنَا } أي أرسلناهما بآياتنا البينات قال ابن عباس : هي الآيات التسع " العصا ، اليد ، الجراد " الخ { وَسُلْطَانٍ مُّبِينٍ } أي وحجة واضحة ملزمة للخصم { إِلَىٰ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ } أي أرسلناهما إلى فرعون الطاغية وأشراف قومه المتكبرين { فَٱسْتَكْبَرُواْ } أي عن الإِيمان بالله وعبادته { وَكَانُواْ قَوْماً عَالِينَ } أي متكبرين متمردين ، قاهرين لغيرهم بالظلم { فَقَالُوۤاْ أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا } أي أنصدق رجلين مثلنا ونتَّبعهما ؟ { وَقَوْمُهُمَا لَنَا عَابِدُونَ } أي والحال أن قوم موسى وهارون منقادون لنا كالخدم والعبيد ؟ { فَكَذَّبُوهُمَا فَكَانُواْ مِنَ ٱلْمُهْلَكِينَ } أي فكذبوا رسولينا فكانوا من المغرقين في البحر { وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَىٰ ٱلْكِتَابَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ } أي أعطينا موسى التوراة بعد غرق فرعون وملائه ليهتدي بها بنوا إِسرائيل { وَجَعَلْنَا ٱبْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً } أي وجعلنا قصة مريم وابنها عيسى معجزةً عظيمة تدل على كمال قدرتنا { وَآوَيْنَاهُمَآ إِلَىٰ رَبْوَةٍ } أي وجعلنا منزلهما ومأواهما إِلى مكانٍ مرتفع من أرض بيت المقدس قال ابن عباس : الربوة المكان المرتفع من الأرض ، وهو أحسن ما يكون فيه النبات { ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ } أي مستوية يستقر عليها وماءٍ جارٍ ظاهر للعيون قال الرازي : القرار : المستقر كل أرض مستوية مبسوطة ، والمعين : الماء الظاهر الجاري على وجه الأرض ، وعن قتادة : ذات ثمارٍ وماء ، يعني أنه لأجل الثمار يستقر فيها ساكنوها { يٰأَيُّهَا ٱلرُّسُلُ كُلُواْ مِنَ ٱلطَّيِّبَاتِ وَٱعْمَلُواْ صَالِحاً } أي قلنا يا أيها الرسل كلوا من الحلال وتقربوا إِلى الله بالأعمال الصالحة ، والنداء لكل رسولٍ في زمانه وصي به كل رسول إرشاداً لأمته كما تقول تخاطب تاجراً : يا تجار اتقوا الربا { إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ } وعيدٌ وتحذير أي إِني عالم بما تعملون لا يخفى عليَّ شيء من أمركم ، قال القرطبي : شمل الكل في الوعيد وإِذا كان هذا مع الرسل والأنبياء ، فما ظنُّ كل الناس بأنفسهم ؟ { وَإِنَّ هَـٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً } أي دينكم يا معشر الأنبياء دين واحد ، وملتكم ملة واحدة وهي دين الإِسلام { وَأَنَاْ رَبُّكُمْ فَٱتَّقُونِ } أي وأنا ربكم لا شريك لي فخافوا عذابي وعقابي . البَلاَغَة : تضمنت الآيات الكريمة وجوهاً من البيان والبديع نوجزها فيما يلي : 1 - الاستعارة البديعة { ٱصْنَعِ ٱلْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا } عبَّر عن المبالغة في الحفظ والرعاية بالصنع على الأعين لأن الحافظ للشيء في الأغلب يديم مراعاته بعينه فلذلك جاء بذكر الأعين بدلاً من ذكر الحفظ والحراسة على طريق الاستعارة . 2 - الكناية { وَفَارَ ٱلتَّنُّورُ } كناية عن الشدة كقولهم حمي الوطيس ، وأطلق بعض العلماء التنور على وجه الأرض مجازاً . 3 - جناس الاشتقاق { أَنزِلْنِي مُنزَلاً } و { تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ } . 4 - الطباق بين { نَمُوتُ وَنَحْيَا } وكذلك بين { تَسْبِقُ … ويَسْتَأْخِرُونَ } . 5 - الجناس الناقص { أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا } لتغيير بعض الحروف مع الشكل . 6 - التشبيه البليغ { فَجَعَلْنَاهُمْ غُثَآءً } أي كالغثاء في سرعة زواله ومهانة حاله ، حذف وجه الشبه وأداة التشبيه فصار بليغاً . 7 - أسلوب الإِطناب { ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } ، { وَكَذَّبُواْ بِلِقَآءِ ٱلآخِرَةِ } ، { وَأَتْرَفْنَاهُمْ فِي ٱلْحَيـاةِ ٱلدُّنْيَا } ذماً لهم وتسجيلاً عليهم القبائح والشناعات . 8 - السجع اللطيف مثل { تَتَّقُونَ } ، { تَشْرَبُونَ } ، { مُّخْرَجُونَ } ومثل { عَالِينَ } ، { ٱلْمُهْلَكِينَ } ، { قَرَارٍ وَمَعِينٍ } . فَائِدَة : لفظ البشر يطلق على الواحد والجمع ، فمن إِطلاقه على الواحد { فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَراً سَوِيّاً } [ مريم : 17 ] { أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا } ؟ ومن إِطلاقه على الجمع { فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ ٱلبَشَرِ أَحَداً } [ مريم : 26 ] { وَمَا هِيَ إِلاَّ ذِكْرَىٰ لِلْبَشَرِ } [ المدثر : 31 ] أفاده صاحب الكشاف .