Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 27, Ayat: 1-19)

Tafsir: Ṣawfat at-tafāsīr: tafsīr li-l-Qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

اللغَة : { يَعْمَهُونَ } يترددون ويتحيرون ، والعَمَهُ : التحير والتردُّد كما هو حال الضال عن الطريق قال الزاجر : " أعْمى الهُدى بالحائرين العُمَّه " { قَبَسٍ } القَبس : النار المقبوسة من جمرٍ وغيره { تَصْطَلُونَ } اصطلى يصطلي إذا استدفأ من البرد قال الشاعر : @ النارُ فاكهةُ الشتاءِ فمن يُرد أكْلَ الفواكه شاتياً فلْيصْطَلِ @@ { بُورِكَ } من البركة وهي زيادة الخير والنماء قال الثعلبي : العرب تقول : باركك الله ، وبارك فيك ، وبارك عليك ، وبارك لك ، أربعُ لغات قال الشاعر : @ فبوركتَ مولوداًَ وبوركت ناشئاً وبوركتَ عن الشيب إِذْ أنت أشيب @@ { يُوزَعُونَ } أصل الوزع الكفُّ والمنع يقال : وزَعه يزعه إذا كفَّه عن الشيء ومنعه ومنه قول عثمان " إن الله ليزَع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن " قال النابغة : @ على حين عاتبتُ المشيبَ على الصِّبا وقلتُ ألمَّا أصّحُ والشيبُ وازع @@ التفسِير : { طسۤ } الحروف المقطعة للتنبيه على إعجاز القرآن وقد تقدم الكلام عليها { تِلْكَ آيَاتُ ٱلْقُرْآنِ } أي هذه الآيات المنزَّلة عليك يا محمد هي آياتُ القرآن المعجز في بيانه ، الساطع في برهانه { وَكِتَابٍ مُّبِينٍ } أي وآياتُ كتابٍ واضحٍ مبين لمن تفكر فيه وتدبَّر ، أبان اللهُ فيه الأحكام ، وهدى به الأنام { هُدًى وَبُشْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ } أي تلك آيات القرآن الهادي للمؤمنين إلى صراطٍ مستقيم ، والمبشر لهم بجنات النعيم ، خصَّ المؤمنين بالذكر لانتفاعهم به { ٱلَّذِينَ يُقِيمُونَ ٱلصَّلاَةَ } أي يؤدونها على الوجه الأكمل بخشوعها ، وآدابها ، وأركانها { وَيُؤْتُونَ ٱلزَّكَاةَ } أي يدفعون زكاة أموالهم طيبةً بها نفوسهم { وَهُم بِٱلآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ } أي يصدّقون بالآخرة تصديقاً جازماً لا يخالجه شك أو ارتياب قال الإِمام الفخر : والجملة اعتراضية كأنه قيل وهؤلاء الذين يؤمنون ويعملون الصالحات هم الموقنون بالآخرة ، فما يوقن بالآخرة حقَّ الإِيقان إلاّ هؤلاء الجامعون بين الإِيمان والعمل الصالح ، لأن خوف العاقبة يحملهم على تحمل المشاق وقال أبو حيان : ولما كان { يُقِيمُونَ ٱلصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ ٱلزَّكَاةَ } مما يتجدَّد ولا يستغرق الأزمان جاءت الصلة فعلاً ، ولما كان الإِيمان بالآخرة بما هو ثابت ومستقر جاءت الجملة إسمية وأُكدت بتكرار الضمير { وَهُم بِٱلآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ } وجاء خبر المبتدأ فعلاً ليدل على الديمومة ، ولما ذكر تعالى المؤمنين الموقنين بالبعث ، ذكر بعدها المنكرين المكذبين بالآخرة فقال { إِنَّ ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِٱلآخِرَةِ } أي لا يصدّقون بالبعث { زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمَالَهُمْ } أي زينا لهم أعمالهم القبيحة حتى رأوها حسنة قال الرازي : والمراد من التزيين هو أن يخلق في قلبه العلم بما فيها من المنافع واللذات ، ولا يخلق في قلبه العلم بما فيها من المضار والآفات { فَهُمْ يَعْمَهُونَ } أي فهم في ضلال أعمالهم القبيحة يترددون حيارى لا يميزون بين الحسن والقبيح { أُوْلَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ لَهُمْ سُوۤءُ ٱلْعَذَابِ } أي لهم أشد العذاب في الدنيا بالقتل والأسر والتشريد { وَهُمْ فِي ٱلآخِرَةِ هُمُ ٱلأَخْسَرُونَ } أي وخسارتهم في الآخرة أشد من خسارتهم في الدنيا لمصيرهم إلى النار المؤبدة والجحيم والأغلال { وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى ٱلْقُرْآنَ } أي وإِنك يا محمد لتتلقى هذا القرآن العظيم وتُعطاه { مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ } أي من عند الله الحكيم بتدبير خلقه ، العليم بما فيه صلاحهم وسعادتهم قال الزمخشري : وهذه الآية بسطٌ وتمهيد لما يريد أن يسوق بعدها من الأقاصيص ، وما في ذلك من لطائف حكمته ، ودقائق علمه { إِذْ قَالَ مُوسَىٰ لأَهْلِهِ إِنِّيۤ آنَسْتُ نَاراً } أي اذكر يا محمد حين قال موسى لأهله - أي زوجته - إني أبصرتُ ورأيت ناراً قال المفسرون : وهذا عندما سار من مدين إلى مصر ، وكان في ليلة مظلمة باردة ، وقد ضلَّ عن الطريق وأخذ زوجته الطَّلقُ { سَآتِيكُمْ مِّنْهَا بِخَبَرٍ } أي سآتيكم بخبرٍ عن الطريق إذا وصلتُ إليها { أَوْ آتِيكُمْ بِشِهَابٍ قَبَسٍ } أي أو آتيكم بشعلةٍ مقتبسة من النار { لَّعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ } أي لكي تستدفئوا بها { فَلَمَّا جَآءَهَا } أي فلما وصل إلى مكان النار رأى منظراً هائلاً عظيماً ، حيث رأى النار تضطرم في شجرة خضراء ، لا تزداد النار إلا توقداً ولا تزداد الشجرةُ إلا خضرةً ونُضْرة ، ثم رفع رأسه فإِذا نورها متصلٌ بعنان السماء قال ابن عباس : لم تكن ناراً وإِنما كانت نوراً يتوهج فوقف موسى متعجباً ممّا رأى وجاءه النداء العلوي { نُودِيَ أَن بُورِكَ مَن فِي ٱلنَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا } أي نودي من جانب الطور بأن بوركتَ يا موسى وبورك من حولك وهم الملائكة قال ابن عباس : معنى { بُورِكَ } تقدَّس { وَمَنْ حَوْلَهَا } الملائكةُ قال أبو حيان : وبدؤه بالنداء تبشيرٌ لموسى وتأنيسٌ له ومقدمةٌ لمناجاته ، وجديرٌ أن يبارك من في النار ومن حواليها إذ قد حدث أمرٌ عظيم وهو تكليم الله لموسى وتنبيئه { وَسُبْحَانَ ٱللَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ } أي تقدَّس وتنزَّه ربُّ العزة ، العليُّ الشأن ، الذي لا يشبهه شيء من مخلوقاته لا في ذاته ، ولا في صفاته ، ولا في أفعاله { يٰمُوسَىٰ إِنَّهُ أَنَا ٱللَّهُ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ } أي أنا الله القويُّ القادر ، العزيز الذي لا يُقهر ، الحكيم الذي يفعل كل شيء بحكمةٍ وتدبير { وَأَلْقِ عَصَاكَ } عطفٌ على السابق أي ونودي أن ألق عصاك لترى معجزتك بنفسك فتأنس بها { فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَآنٌّ } أي فلما رآها تتحرك حركة سريعة كأنها ثعبان خفيف سريع الجري { وَلَّىٰ مُدْبِراً وَلَمْ يُعَقِّبْ } أي ولّى الأدبار منهزماً ولم يرجع لما دهاه من الخوف والفزع قال مجاهد : " لم يُعقّب " لم يرجع ، وقال قتادة : لم يلتفت ، لحقه ما لحق طبع البشر إذ رأى أمراً هائلاً جداً وهو انقلاب العصا حيةً تسعى ولهذا ناداه ربه { يٰمُوسَىٰ لاَ تَخَفْ } أي أقبل ولا تخف لأنك بحضرتي ومن كان فيها فهو آمنٌ { إِنِّي لاَ يَخَافُ لَدَيَّ ٱلْمُرْسَلُونَ } أي فأنت رسولي ورسلي الذين اصطفيتهم للنبوة لا يخافون غيري قال ابن الجوزي : نبَّهه على أن من آمنَه الله بالنبوة من عذابه لا ينبغي أن يخاف من حيَّة { إِلاَّ مَن ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْناً بَعْدَ سُوۤءٍ } الاستثناء منقطع أي لكنْ من ظلم من سائر الناس لا من المرسلين فإِنه يخاف إلا إذا تاب وبدَّل عمله السيء إلى العمل الحسن { فَإِنِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ } أي عظيم المغفرة واسع الرحمة قال ابن كثير : وفيه بشارة عظيمةٌ للبشر وذلك أن من كان على عمل سيء ، ثم أقلع ورجع وتاب وأناب فإِن الله يتوب عليه كقوله { وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحَاً ثُمَّ ٱهْتَدَىٰ } [ طه : 82 ] { وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَآءَ مِنْ غَيْرِ سُوۤءٍ } هذه معجزةٌ أُخرى لموسى تدل على باهر قدرة الله والمعنى أدخل يا موسى يدك في فتحة ثوبك ثم أخرجها تخرج مضيئة ساطعة بيضاء تتلألأ كالبرق الخاطف دون مرضٍ أو برص { فِي تِسْعِ آيَاتٍ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ } أي هاتان المعجزتان " العصا واليد " ضمن تسعِ معجزاتٍ أيدتك بها وجعلتُها برهاناً على صدقك لتذهب بها إلى فرعون وقومه { إِنَّهُمْ كَانُواْ قَوْماً فَاسِقِينَ } أي خارجين عن طاعتنا ، ممعنين في الكفر والضلال { فَلَمَّا جَآءَتْهُمْ آيَاتُنَا مُبْصِرَةً } أي فلما رأوا تلك المعجزات الباهرة ، واضحةً بينةً ظاهرة { قَالُواْ هَـٰذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ } أي أنكروها وزعموا أنها سحرٌ واضح { وَجَحَدُواْ بِهَا } أي كفروا وكذبوا بتلك الخوارق { وَٱسْتَيْقَنَتْهَآ أَنفُسُهُمْ } أي وقد أيقنوا بقلوبهم أنها من عند الله وليست من قبيل السحر { ظُلْماً وَعُلُوّاً } أي جحدوا بها ظلماً من أنفسهم ، واستكباراً عن اتباع الحق ، وأيُّ ظلمٍ أفحش ممن يعتقد ويستيقن أنها آيات بينة واضحة جاءت من عند الله ، ثم يكابر بتسميتها سحراً ؟ ولهذا قال { فَٱنْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ ٱلْمُفْسِدِينَ } أي انظر أيها السامع وتدبر بعين الفكر والبصيرة ماذا كان مآلُ أمر الطاغين ، من الإِغراق في الدنيا ، والإِحراق في الآخرة ؟ قال ابن كثير : وفحوى الخطاب كأنه يقول : احذروا أيها المكذبون لمحمد ، الجاحدون لما جاء به من ربه ، أن يصيبكم مثلُ ما أصابهم بطريق الأولى والأحرى ، فإِن محمداً صلى الله عليه وسلم أشرفُ وأعظمُ من موسى ، وبرهانُه أدلُّ وأقوى من برهان موسى ، عليه من ربه أفضل الصلاة والتسليم { وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْماً } هذه هي القصة الثانية في السورة الكريمة وهي قصة " داود وسليمان " والمعنى واللهِ لقد أعطينا داود وابنه سليمان علماً واسعاً من علوم الدنيا والدين ، وجمعنا لهما بين سعادة الدنيا والآخرة قال الطبري : وذلك علم كلام الطير والدواب وغير ذلك مما خصَّهم الله بعلمه { وَقَالاَ ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ ٱلَّذِي فَضَّلَنَا عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّنْ عِبَادِهِ ٱلْمُؤْمِنِينَ } أي وقالا شكراً للّه الحمد لله الذي فضلنا بما آتانا من النبوة ، والعلم ، وتسخير الإِنس والجن والشياطين ، على كثيرٍ من عباده المؤمنين { وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ } أي ورث سليمانُ أباه في النبوة ، والعلم ، والمُلْك دون سائر أولاده قال الكلبي : كان لداود تسعة عشر ولداً فورث سليمانُ من بينهم نبوته وملكه ، ولو كانت وراثة مال لكان جميع أولاده فيه سواء { وَقَالَ يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ ٱلطَّيْرِ } أي وقال تحدثاً بنعمة الله : يا أيها الناسُ لقد أكرمنا اللهُ فعلَّمنا منطق الطير وأصوات جميع الحيوانات { وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ } أي وأعطانا الله من كل شيء من خيرات الدنيا يعطاها العظماء والملوك { إِنَّ هَـٰذَا لَهُوَ ٱلْفَضْلُ ٱلْمُبِينُ } أي إن ما أُعطيناه وما خصَّنا الله به من أنواع النعم لهو الفضل الواضح الجلي ، قاله على سبيل الشكر والمحمدة لا على سبيل العلوّ والكبرياء { وَحُشِرَ لِسْلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ ٱلْجِنِّ وَٱلإِنْس وَٱلطَّيْرِ } أي جمعت له جيوشه وعساكره وأُحضرت له في مسيرةٍ كبيرة فيها طوائف الجن والإِنسِ والطير ، يتقدمهم سليمان في أُبَّهة وعظمةٍ كبيرة { فَهُمْ يُوزَعُونَ } أي فهم يُكَفُّون ويمنعون عن التقدم بين يديه قال ابن عباس : جعل على كل صنفٍ من يردُّ أولاها على أُخراها لئلا يتقدموا في المسير كما تصنع الملوك { حَتَّىٰ إِذَآ أَتَوْا عَلَىٰ وَادِ ٱلنَّمْلِ } أي حتى إذا وصلوا إلى وادٍ بالشام كثير النمل { قَالَتْ نَمْلَةٌ يٰأَيُّهَا ٱلنَّمْلُ ٱدْخُلُواْ مَسَاكِنَكُمْ } أي قالت إحدى النملات لرفيقاتها ادخلوا بيوتكم ، خاطبتهم مخاطبة العقلاء لأنها أمرتهم بما يؤمر به العقلاء { لاَ يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ } أي لا يكسرنَّكم سليمانُ وجيوشه بأقدامهم { وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ } أي وهم لا يشعرون بكم ولا يريدون حطمكم عن عمد حذَّرت ثم اعتذرت لأنها علمت أنه نبيٌّ رحيم ، فسمع سليمان كلامها وفهم مرامها { فَتَبَسَّمَ ضَاحِكاً مِّن قَوْلِهَا } أي فتبسَّم سروراً بما سمع من ثناء النملة عليه وعلى جنوده ، فإِن قولها { وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ } وصفٌ لهم بالتقوى والتحفظ من مضرة الحيوان { وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِيۤ أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ ٱلَّتِيۤ أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ } أي ألهمني ووفقني لشكر نعمائك وأفضالك التي أنعمت بها عليَّ وعلى أبويَّ { وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ } أي ووفقني لعمل الخير الذي يقربني منك والذي تحبه وترضاه { وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ ٱلصَّالِحِينَ } أي وأدخلني الجنة دار الرحمة مع عبادك الصالحين . البَلاَغَة : تضمنت الآيات وجوهاً من البيان والبديع نوجزها فيما يلي : 1 - الإِشارة بالبعيد عن القريب { تِلْكَ آيَاتُ ٱلْقُرْآنِ } للإِيذان ببعد منزلته في الفضل والشرف . 2 - التنكير للتفخيم والتعظيم { وَكِتَابٍ مُّبِينٍ } أي كتابٍ عظيم الشأن رفيع القدر . 3 - ذكر المصدر بدل اسم الفاعل للمبالغة { هُدًى وَبُشْرَىٰ } أي هادياً ومبشراً . 4 - تكرير الضمير لإِفادة الحصر والاختصاص { وَهُم بِٱلآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ } ومثله { وَهُمْ فِي ٱلآخِرَةِ هُمُ ٱلأَخْسَرُونَ } وفيه المقابلة اللطيفة بين الجملتين . 5 - التأكيد بإِنَّ واللام { وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى ٱلْقُرْآنَ } لوجود المتشككين في القرآن . 6 - إيجاز الحذف { وَأَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ } حذفت جملة فألقاها فانقلبت إلى حية الخ وذلك لدلالة السياق عليه . 7 - الطباق { حُسْناً بَعْدَ سُوۤءٍ } . وبين { وَلَّىٰ مُدْبِراً … وَلَمْ يُعَقِّبْ } . 8 - الاستعارة { آيَاتُنَا مُبْصِرَةً } استعار لفظ الإِبصار للوضوح والبيان لأن بالعينين يبصر الإِنسان الأشياء . 9 - التشبيه المرسل المجمل { كَأَنَّهَا جَآنٌّ } ذكرت أداة التشبيه وحذف وجه الشبه فصار مرسلاً مجملاً . 10 - حسن الاعتذار { وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ } . لطيفَة : قال بعض العلماء هذه الآية { قَالَتْ نَمْلَةٌ يٰأَيُّهَا ٱلنَّمْلُ ٱدْخُلُواْ مَسَاكِنَكُمْ … } من عجائب القرآن لأنها بلفظة " يا " نادت " أيها " نبَّهت " النمل " عيَّنت " ادخلوا " أمرت " مساكنكم " نصَّت " لا يحطمنكم " حذَّرت " سليمان " خصت " وجنوده " عمَّت " وهم لا يشعرون " اعتذرت ، فيا لها من نملة ذكية ! !