Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 30, Ayat: 41-60)

Tafsir: Ṣawfat at-tafāsīr: tafsīr li-l-Qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

المنَاسَبَة : لما شنَّع على المشركين في عبادتهم لغير الله ، ذكر في هذه الآيات الأسباب الموجبة للمحنة والابتلاء وهي الكفر ، وانتشار المعاصي ، وكثر الفجور والموبقات ، التي بسببها نقل الخيرات وترتفع البركات ، وضرب الأمثال بهلاك الأمم السابقة ، تنبيهاً لقريش وأمراً لهم بالاعتبار بمن سبقهم من المشركين المكذبين كيف أهلكهم الله بسبب طغيانهم وإِجرامهم . اللغَة : { يَصَّدَّعُونَ } يتفرقون يقال : تصدَّع القوم إِذا تفرقوا ومنه الصداع لأنه يُفرِّق شعب الرأس { يَمْهَدُونَ } يجعلون لهم مهداً ويوطئون لهم مسكناً ، والمهاد : الفراش { كِسَفاً } جمع كسفة وهي القطعة { ٱلْوَدْقَ } المطر { مُبْلِسِينَ } يائسين مكتئبين قد ظهر الحزن عليهم من شدة اليأس { يُؤْفَكُونَ } يصرفون ، والإِفك : الكذب { يُسْتَعْتَبُونَ } يقال : استعتبته فأعتبني أي استرضيته فأرضاني . التفسِير : { ظَهَرَ ٱلْفَسَادُ فِي ٱلْبَرِّ وَٱلْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي ٱلنَّاسِ } أي ظهرت البلايا والنكبات في بر الأرض وبحرها بسبب معاصي الناس وذنوبهم قال البيضاوي : المراد بالفساد الجدب وكثرة الحرق والغرق ، ومحق البركات ، وكثرةُ المضار بشؤم معاصي الناس أو بكسبهم إِياه وقال ابن كثير : أي بانَ النقص في الزروع والثمار بسبب المعاصي لأن صلاح الأرض والسماء بالطاعة { لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ ٱلَّذِي عَمِلُواْ } أي ليذيقهم وبال بعض أعمالهم في الدنيا قبل أن يعاقبهم بها جميعاً في الآخرة { لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } أي لعلهم يتوبون ويرجعون عمّا هم عليه من المعاصي والآثام { قُلْ سِيرُواْ فِي ٱلأَرْضِ فَٱنْظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلُ } أي قل يا محمد لهؤلاء المشركين : سيروا في البلاد فانظروا إلى مساكن الذين ظلموا كيف كان آخر أمرهم وعاقبة تكذيبهم للرسل ، ألم يخرب الله ديارهم ويجعلهم عبرةً لمن يعتبر { كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُّشْرِكِينَ } أي كانوا كافرين بالله فأُهلكوا { فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ ٱلْقِيِّمِ } أي فتوجَّه بكليتك إلى الدين المستقيم دين الإِسلام ، واستقم عليه في حياتك قال القرطبي : أي أقم قصدك واجعلْ جهتك اتباع الدين القيم يعني الإِسلام { مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ مَرَدَّ لَهُ مِنَ ٱللَّهِ } أي من قبل أن يأتي ذلك اليوم الرهيب ، الذي لا يقدر أحدٌ على ردِّه ، لأن الله قضى به وهو يوم القيامة { يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ } أي يومئذٍ يتفرقون ، فريقٌ في الجنة وفريقٌ في السعير { مَن كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ } أي من كفر بالله فعليه أوزار كفره مع خلوده في النار المؤبدة { وَمَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلأَنفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ } أي ومن فعل خيراً وأطاع الله فلأنفسهم يقدّمون الخير ويلقون ما تقر به أعينهم في دار النعيم قال القرطبي : أي يوطئون لأنفسهم في الآخرة فراشاً ومسكناً وقراراً بالعمل الصالح ، ومهَّدت الفراش أي بسطته ووطأته { لِيَجْزِيَ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ مِن فَضْلِهِ } أي يمهدون لأنفسهم ليجزيهم الله من فضله الذي وعد به عباده المتقين { إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ ٱلْكَافِرِينَ } أي لا يحب الكافرين بل يمقتهم ويبغضهم ، يجازي المؤمنين بفضله ، والكافرين بعدله { وَمِنْ آيَاتِهِ أَن يُرْسِلَ ٱلرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ } أي ومن آياته الدالة على كمال قدرته أن يرسل الرياح تسوق السحاب مبشرة بنزول المطر والإِنبات والرزق { وَلِيُذِيقَكُمْ مِّن رَّحْمَتِهِ } أي ولينزل عليكم من رحمته الغيث الذي يجيي به البلاد والعباد { وَلِتَجْرِيَ ٱلْفُلْكُ بِأَمْرِهِ } أي ولتسير السفن في البحر عند هبوب الرياح بإِذنه وإِرادته { وَلِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِ } أي ولتطلبوا الرزق بالتجارة في البحر { وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } أي ولتشكروا نعم الله الجليلة عليكم { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ رُسُلاً إِلَىٰ قَوْمِهِمْ } تسلية للرسول وتأنيس له بقرب النصر أي ولقد أرسلنا من قبلك يا محمد رسلاً كثيرين إِلى قومهم المكذبين كما أرسلناك رسولاً إلى قومك { فَجَآءُوهُم بِٱلْبَيِّنَاتِ } أي جاءوهم بالمعجزات الواضحات والحجج الساطعات الدالة على صدقهم { فَٱنتَقَمْنَا مِنَ ٱلَّذِينَ أَجْرَمُواْ } أي فكذبوهم فانتقمنا من الكفرة المجرمين { وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ ٱلْمُؤْمِنينَ } أي كان حقاً واجباً علينا أن ننصر المؤمنين على الكافرين ، والآية اعتراضية جاءت بين الآيات المفصّلة لأحكام الرياح تسليةً للنبي عليه السلام قال أبو حيان : والآية اعتراضٌ بين قوله { وَمِنْ آيَاتِهِ أَن يُرْسِلَ ٱلرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ } وبين قوله { ٱللَّهُ ٱلَّذِي يُرْسِلُ ٱلرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَاباً } جاءت تأنيساً للرسول صلى الله عليه وسلم وتسلية له ، ووعداً له بالنصر ، ووعيداً لأهل الكفر ثم ذكر تعالى الحكمة من هبوب الرياح وهي إِثارة السحب وإِخراج الماء منه فقال { ٱللَّهُ ٱلَّذِي يُرْسِلُ ٱلرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَاباً } أي يبعث الرياح فتحرك السحاب وتسوقه أمامها { فَيَبْسُطُهُ فِي ٱلسَّمَآءِ كَيْفَ يَشَآءُ } أي فينشره في أعالي الجو كيف يشاء خفيفاً أو كثيفاً ، مطبقاً أو غير مطبق { وَيَجْعَلُهُ كِسَفاً } أي ويجعله أحياناً قطعاً متفرقة { فَتَرَى ٱلْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلاَلِهِ } أي فترى المطر يخرج من بين السحاب { فَإِذَآ أَصَابَ بِهِ مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ } أي فإِذا أنزل ذلك الغيث على من يشاء من خلقه إِذا هم يسرون ويفرحون بالمطر { وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلِ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ مِّن قَبْلِهِ لَمُبْلِسِينَ } أي وإِن كانوا قبل نزول المطر عليهم يائسين قانطين ، قال البيضاوي : والتكرير للتأكيد والدلالة على تطاول عهدهم بالمطر واستحكام يأسهم { فَٱنظُرْ إِلَىٰ آثَارِ رَحْمَتِ ٱللَّهِ كَيْفَ يُحْيِ ٱلأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَآ } أي فانظر أيها العاقل نظر تدبر واستبصار إلى ما ينشأ عن آثار نعمة الله بالمطر من خضرة الأشجار ، وتفتح الأزهار ، وكثرة الثمار ، وكيف أن الله يجعل الأرض تنبت بعد أن كانت هامدة جامدة ؟ { إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِ ٱلْمَوْتَىٰ } أي إِنَّ ذلك القادر على إِحياء الأرض بعد موتها هو الذي يحيي الناس بعد موتهم { وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } أي مبالغ في القدرة على جميع الأشياء ، لا يعجزه شيء { وَلَئِنْ أَرْسَلْنَا رِيحاً فَرَأَوْهُ مُصْفَرّاً } أي ولئن أرسلنا على الزرع بعد خضرته ونموه ريحاً ضارة مفسدة فرأوا الزرع مصفراً من أثر تلك الريح { لَّظَلُّواْ مِن بَعْدِهِ يَكْفُرُونَ } أي لمكثوا بعد اصفراره يجحدون النعمة ، فشأنهم أنهم يفرحون عند الخصب ، فإِذا جاءتهم مصيبة في زرعهم جحدوا سابق نعمة الله عليهم ، ثم نبه تعالى إِلى أن هؤلاء الكفار كالأموات لا ينفع معهم نصح ولا تذكير فقال { فَإِنَّكَ لاَ تُسْمِعُ ٱلْمَوْتَىٰ وَلاَ تُسْمِعُ ٱلصُّمَّ ٱلدُّعَآءَ إِذَا وَلَّوْاْ مُدْبِرِينَ } أي فإِنك يا محمد لا تسمع الأموات ولا تسمع من كان في أذنيه صممٌ تلك المواعظ المؤثرة ، ولو أن أصمَّ ولّى عنك مدبراً ثم ناديته لم يسمع فكذلك الكافر لا يسمع ، ولا ينتفع بما يسمع قال المفسرون : هذا مثلٌ ضربه الله للكفار فشبههم بالموتى وبالصم والعمي { وَمَآ أَنتَ بِهَادِ ٱلْعُمْيِ عَن ضَلاَلَتِهِمْ } أي ولست بمرشد من أعماه الله عن الهدى { إِن تُسْمِعُ إِلاَّ مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ مُّسْلِمُونَ } أي ما تسمع إِلا من يصدق بآياتنا فهم الذين ينتفعون بالموعظة لخضوعهم وانقيادهم لطاعة الله { ٱللَّهُ ٱلَّذِي خَلَقَكُمْ مِّن ضَعْفٍ } أي الله الذي خلقكم أيها الناس من أصل ضعيف وهو النطفة ، وجعلكم تتقلبون في أطوار " الجنين ، الوليد ، الرضيع ، المفطوم " وهي أحوال في غاية الضعف ، فصار كأن الضعف مادة خلقتكم { ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً } أي ثم جعل من بعد ضعف الطفولة قوة الشباب { ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً وَشَيْبَةً } أي ثم جعل من بعد قوة الشباب ضعف الهرم والشيخوخة ، { يَخْلُقُ مَا يَشَآءُ } أي يخلق ما يشاء من ضعف وقوة ، وشبابٍ وشيب { وَهُوَ ٱلْعَلِيمُ ٱلْقَدِيرُ } أي وهو العليم بتدبير الخلق ، القدير على ما يشاء قال أبو حيان : وجعل الخلق من ضعف لكثرة ضعف الإِنسان أول نشأته وطفولته ، ثم حال الشيخوخة والهرم ، والترداد في هذه الهيئات شاهد بقدرة الصانع وعلمه { وَيَوْمَ تَقُومُ ٱلسَّاعَةُ يُقْسِمُ ٱلْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُواْ غَيْرَ سَاعَةٍ } أي ويوم تقوم القيامة ويُبعث الناس للحساب يحلف الكافرون المجرمون بأنهم ما مكثوا في الدنيا غير ساعة قال البيضاوي : وإِنما استقلوا مدة لبثهم في الدنيا بالنسبة إلى مدة عذابهم في الآخرة أو نسياناً منهم { كَذَلِكَ كَانُواْ يُؤْفَكُونَ } أي كذلك كانوا في الدنيا يصرفون من الحق إلى الباطل ، ومن الصدق إلى الكذب { وَقَالَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْعِلْمَ وَٱلإِيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ ٱللَّهِ إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْبَعْثِ } أي وقال العقلاء من أهل الإِيمان والعلم رداً عليهم وتكذيباً لهم : لقد مكثتم فيا كتبه الله في سابق علمه إِلى يوم البعث الموعود { فَهَـٰذَا يَوْمُ ٱلْبَعْثِ وَلَـٰكِنَّكُمْ كُنتمْ لاَ تَعْلَمُونَ } أي فهذا يوم البعث الذي كنتم تنكرونه ، ولكنكم لم تصدقوا به لتفريطكم في طلب الحق واتباعه ، قال تعالى { فَيَوْمَئِذٍ لاَّ ينفَعُ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مَعْذِرَتُهُمْ } أي ففي ذلك اليوم لا ينفع الظالمين اعتذارهم { وَلاَ هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ } أي لا يقال لهم أرضوا ربكم بتوبة أو طاعة ، لأنه قد ذهب أوان التوبة { وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَـٰذَا ٱلْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ } أي ولقد بينا في هذا القرآن العظيم ما يحتاج الناس إِليه من المواعظ والأمثال والأخبار والعبر مما يوضّح الحقَّ ويزيل اللبس { وَلَئِن جِئْتَهُمْ بِآيَةٍ لَّيَقُولَنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُوۤاْ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ مُبْطِلُونَ } أي ووالله لئن جئتهم يا محمد بما اقترحوا من الآيات كالعصا والناقة واليد ليقولنَّ المشركون من قومك لفرط عنادهم ما أنت وأصحابك إِلا قوم مبطلون ، تُدجلون علينا وتكذبون { كَذَلِكَ يَطْبَعُ ٱللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِ ٱلَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ } أي مثل ذلك الطبع على قلوب الجهلة المجرمين ، يختم الله على قلوب الكفرة الذين لا يعلمون توحيد الله ولا صفاته { فَٱصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ ٱللَّهِ حَقٌّ } أي فاصبر يا محمد على تكذيبهم وأذاهم فإِن وعد الله بنصرتك وإِظهار دينك حقٌ لا بدَّ من إِنجازه { وَلاَ يَسْتَخِفَّنَّكَ ٱلَّذِينَ لاَ يُوقِنُونَ } أي لا يحملنك على الخفة والقلق جزعاً مما يقوله أولئك الضالون الشاكون ، ولا تترك الصبر بسبب تكذيبهم وإٍيذائهم . البَلاَغَة : تضمنت الآيات وجوهاً من البيان والبديع نوجزها فيما يلي : 1 - الطباق بين { ٱلْبَرِّ … وَٱلْبَحْرِ } . 2 - المجاز المرسل بإطلاق الجزء وإِرادة الكل { بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي ٱلنَّاسِ } . 3 - جناس الاشتقاق { فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ ٱلْقِيِّمِ } . 4 - الاستعارة اللطيفة { فَلأَنفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ } شبَّه من قدَّم الأعمال الصالحة بمن يمهد فراشه ويوطئه للنوم عليه لئلا يصيبه في مضجعه ما يؤذيه وينغص عليه مرقده . 5 - أسلوب الإِطناب { وَمِنْ آيَاتِهِ أَن يُرْسِلَ ٱلرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ وَلِيُذِيقَكُمْ مِّن رَّحْمَتِهِ … } الآية وذلك لتعداد النعم الكثيرة وكان يكفي أن يقول : { لِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِ } ولكنه أسهب تذكيراً للعباد بالنعم . 6 - جناس الاشتقاق { أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ رُسُلاً } . 7 - الإِيجاز بالحذف { فَجَآءُوهُم بِٱلْبَيِّنَاتِ فَٱنتَقَمْنَا } حذف منه فكذبوهم واستهزءوا بهم . 8 - الاستعارة التصريحية { فَإِنَّكَ لاَ تُسْمِعُ ٱلْمَوْتَىٰ } شبه الكفار بالموتى وبالصم في عدم إِحساسهم وسماعهم للمواعظ والبراهين بطريق الاستعارة التصريحية . 9 - الطباق بين { ضَعْفٍ … قُوَّةً } . 10 - صيغة المبالغة { ٱلْعَلِيمُ ٱلْقَدِيرُ } لأن معناه المبالغ في العلم والقدرة . 11 - الجناس التام { وَيَوْمَ تَقُومُ ٱلسَّاعَةُ يُقْسِمُ ٱلْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُواْ غَيْرَ سَاعَةٍ } المراد بالساعة أولاً القيامة وبالثانية المدة الزمنية فبينهما جناس كامل ، وهذا من المحسنات البديعية . تنبيه : الصحيح أن الميت يسمع لقوله صلى الله عليه وسلم " ما أنتم بأسمع منهم " وقوله " وإِن الميت ليسمع قرع نعالهم " وأما قوله تعالى { فَإِنَّكَ لاَ تُسْمِعُ ٱلْمَوْتَىٰ } المراد منه سماع التدبير والاتعاظ ، والله أعلم .