Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 51, Ayat: 38-60)

Tafsir: Ṣawfat at-tafāsīr: tafsīr li-l-Qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

المنَاسَبَة : لما ذكر تعالى قصة ضيف إِبراهيم الذين أُرسلوا لهلاك قوم لوط أتبعه بذكر قصص الأمم الطاغية ، فذكر منهم فرعون وجنوده ، وعاداً ، وثمود ، وقوم نوح ، تسلية للنبي عليه السلام ، وتذكيراً للأنام بانتقام الله من أعدائه وأعداء رسله ، ثم ذكر دلائل القدرة والوحدانية ، وختم السورة الكريمة بإِنذار المكذبين الضالين . اللغَة : { نَبَذْنَاهُمْ } طرحناهم { ٱلْيَمِّ } البحر { مُلِيمٌ } آتٍ بما يلام عليه { ٱلرَّمِيمِ } الشيء الهالك البالي قال الزجاج : الرميمُ : الورق الجاف المتحطم مثل الهشيم ، ورمَّ العظم إِذا بلي فهو رِمَّة ورميم قال جرير يرثي ابنه : @ تركْتني حين كفَّ الدهر من بصري وإِذْ بقيتُ كعظم الرمَّة البالي @@ { ٱلْمَاهِدُونَ } مهدتُ الفراش مهداً بسطته ووطأته ، والتمهيد تسوية الشيء وإِصلاحه { ذَنُوباً } الذَّنوب : بفتح الذال النصيب من العذاب . التفِسير : { وَفِي مُوسَىٰ إِذْ أَرْسَلْنَاهُ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ } أي وجعلنا في قصة موسى أيضاً آيةً وعبرة وقت إِرسالنا له إِلى فرعون { بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ } أي بحجة واضحة ودليلٍ باهر { فَتَوَلَّىٰ بِرُكْنِهِ } أي فأعرض عن الإِيمان بموسى بجموعه وأجناده ، وقوته وسلطانه قال مجاهد : تعزَّز عدوُّ الله بأصحابه والغرض أن فرعون أعرض عن الإِيمان بسبب ما كان يتقوى به من جنوده لأنهم كانوا له كالركن الذي يعتمد عليه البنيان { وَقَالَ سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ } أي وقال اللعين في شأن موسى إِنه ساحرٌ ولذلك أتى بهذه الخوارق ، أو مجنون ولذلك ادَّعى الرسالة ، وإِنما قال ذلك تمويهاً على قومه لا شكاً منه في صدق موسى { فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ } أي فأخذنا فرعون مع أصحابه وجنوده { فَنَبَذْنَاهُمْ فِي ٱلْيَمِّ } أي فطرحناهم في البحر لما أغضبونا وكذبوا رسولنا { وَهُوَ مُلِيمٌ } أي وهو آتٍ بما يلام عليه من الكفر والطغيان … ثم لما انتهى من قصة فرعون أعقبها بذكر قصة عاد فقال { وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ ٱلرِّيحَ ٱلْعَقِيمَ } أي وجعلنا في قصة عاد كذلك آية لمن تأمل حين أرسلنا عليهم الريح المدمرة ، التي لا خير فيها ولا بركة ، لأنها لا تحمل المطر ولا تلقّح الشجر ، وإِنما هي للإِهلاك ، وهي الريح التي تسمَّى الدبور وفي الصحيح " نُصرت بالصبا وأُهلكت عادٌ بالدَّبور " قال المفسرون : سميت { ٱلرِّيحَ ٱلْعَقِيمَ } تشبيهاً لها بعقم المرأة الي لا تحمل ولا تلد ، ولما كانت هذه الريح لا تلقح سحاباً ولا شجراً ، ولا خير فيها ولا بركة لأنها لا تحمل المطر شبهت بالمرأة العقيم { مَا تَذَرُ مِن شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ } أي ما تترك شيئاً مرَّت عليه في طريقها مما أراد الله تدميره وإِهلاكه { إِلاَّ جَعَلَتْهُ كَٱلرَّمِيمِ } أي إِلا جعلته كالهشيم المتفتت البالي قال ابن عباس : { كَٱلرَّمِيمِ } الشيء الهالك البالي وقال السدي : هو التراب والرماد المدقوق كقوله تعالى : { تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا } [ الأحقاف : 25 ] قال المفسرون : كانت الريح التي أرسلها الله عليهم ريحاً صرصراً عاتية ، استمرت عليهم ثمانية أيام متتابعة ، فكانت تهدم البنيان وتنتزع الرجال فترفعهم إِلى السماء حتى يرى الواحد منهم كالطير ثم ترمي به إلى الأرض جثة هامدة { كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ } [ الحاقة : 7 ] … ثم أخبر تعالى عن هلاك ثمود فقال { وَفِي ثَمُودَ } أي وجعلنا ثمود أيضاً آية وعبرة { إِذْ قِيلَ لَهُمْ تَمَتَّعُواْ حَتَّىٰ حِينٍ } أي حين قيل لهم عيشوا متمتعين بالدنيا إِلى وقت الهلاك بعد عقرهم للناقة ، وهو ثلاثة أيام كما في هود { فَقَالَ تَمَتَّعُواْ فِي دَارِكُمْ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ } [ هود : 65 ] { فَعَتَوْاْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ } أي فاستكبروا عن امتثال أمر الله ، وعصوا رسولهم فعقروا الناقة { فَأَخَذَتْهُمُ ٱلصَّاعِقَةُ } أي فأخذتهم الصيحة المهلكة - صيحة العذاب - { وَهُمْ يَنظُرُونَ } أي وهم يشاهدونها ويعاينونها لأنها جاءتهم في وضح النهار قال ابن كثير : وذلك أنهم انتظروا العذاب ثلاثة أيام فجاءهم في صبيحة اليوم الرابع بكرة النهار وقال الألوسي : إِن صالحاً عليه السلام وعدهم بالهلاك بعد ثلاثة أيام وقال لهم : تصبح وجوهكم غداً مصفرة ، وبعد غد محمرة ، وفي اليوم الثالث مسودَّة ، ثم يصبحكم العذاب ، فلما رأوا الآيات التي بينها عليه السلام عمدوا إِلى قتله فنجاه الله ، وفي اليوم الرابع أتتهم الصاعقة وهي نار من السماء وقيل صيحة فهلكوا { فَمَا ٱسْتَطَاعُواْ مِن قِيَامٍ } أي ما قدروا على الهرب والنهوض من شدة الصيحة ، بل أصبحوا في ديارهم جاثمين { وَمَا كَانُواْ مُنتَصِرِينَ } أي وما كانوا ممن ينتصر لنفسه فيدفع عنها العذاب … ثم أخبر تعالى عن هلاك قوم نوح فقال : { وَقَوْمَ نُوحٍ مِّن قَبْلُ } أي وأهلكنا قوم نوحٍ بالطوفان من قبل إِهلاك هؤلاء المذكورين { إِنَّهُمْ كَانُواْ قَوْماً فَاسِقِينَ } تعليلٌ للهلاك أي لأنهم كانوا فسقةً خارجين عن طاعة الرحمن بارتكابهم الكفر والعصيان … ولما انتهى من أخبار هلاك الأمم الطاغية المكذبة ، شرع في بيان دلائل القدرة والوحدانية فقال { وَٱلسَّمَآءَ بَنَيْنَاهَا بِأَييْدٍ } أي وشيدنا السماء وأحكمنا خلقها بقوةٍ وقدرة قال ابن عباس : { بِأَيْدٍ } بقوة { وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ } أي وإِنا لموسعون في خلق السماء ، فإِن الأرض وما يحيط بها من الهواء والماء بالنسبة لها كحلقة صغيرة في فلاة كما ورد في الأحاديث وقال ابن عباس : { لَمُوسِعُونَ } أي لقادرون ، من الوسع بمعنى الطاقة { وَٱلأَرْضَ فَرَشْنَاهَا } أي والأرض مهدناها لتستقروا عليها ، وبسطناها لكم ومددنا فيها لتنتفعوا بها بالطرقات وأنواع المزروعات ، ولا ينافي ذلك كرويتها ، فذلك أمرٌ مقطوع به ، فإِنها مع كرويتها واسعة ممتدة ، فيها السهول الفسيحة ، والبقاع الواسعة ، مع الجبال والهضاب ولهذا قال تعالى { فَنِعْمَ ٱلْمَاهِدُونَ } أي فنعم الباسطون الموسعون لها نحن ، وصيغة الجمع للتعظيم { وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ } أي ومن كل شيء خلقنا صنفين ونوعين مختلفين ذكراً وأنثى ، وحلواً وحامضاً ونحو ذلك { لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ } أي كي تتذكروا عظمة الله فتؤمنوا به ، وتعلموا أن خالق الأزواج واحد أحد { فَفِرُّوۤاْ إِلَى ٱللَّهِ } أي الجأوا إِلى الله ، واهرعوا إِلى توحيده وطاعته قال أبو حيان : والأمر بالفرار إِلى الله أمرٌ بالدخول في الإِيمان وطاعة الرحمن ، وإِنما ذكر بلفظ الفرار لينبه على أن وراء الناس عقاباً وعذاباً ، وأمرٌ حقه أن يُفر منه ، فقد جمعت اللفظة بين التحذير والاستدعاء ، ومثله قول النبي صلى الله عليه وسلم : " لا ملجأ ولا منجى منك إِلا إِليك " وقال ابن الجوزي : المعنى اهربوا مما يوجب العقاب من الكفر والعصيان ، إِلى ما يوجب الثواب من الطاعة والإِيمان { إِنِّي لَكُمْ مِّنْهُ نَذِيرٌ } أي إِني أنذركم عذاب الله وأخوفكم انتقامه { مُّبِينٌ } أي واضحٌ أمري فقد أيدني الله بالمعجزات الباهرات { وَلاَ تَجْعَلُواْ مَعَ ٱللَّهِ إِلَـٰهاً آخَرَ } أي لا تشركوا مع الله أحداً من بشر أو حجر { إِنِّي لَكُمْ مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ } كرر اللفظ للتأكيد والتنبيه إِلى خطر الإِشراك بالله قال الخازن : وإِنما كرر اللفظ عند الأمر بالطاعة ، والنهي عن الشرك ، ليعلم أن الإِيمان لا ينفع إِلاّ مع العمل ، كما أن العمل لا ينفع إِلا مع الإِيمان ، وأنه لا يفوز وينجو عند الله إِلاّ الجامع بينهما { كَذَلِكَ مَآ أَتَى ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ قَالُواْ سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ } هذه تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم أي كما كذبك قومك يا محمد ، وقالوا عنك إِنك ساحرٌ أو مجنون ، كذلك قال المكذبون الأولون لرسلهم ، فلا تحزن لما يقول المجرمون { أَتَوَاصَوْاْ بِهِ } أي هل أوصى أولهُم آخرهم بالتكذيب ؟ وهو استفهام للتعجب من إِجماعهم على تلك الكلمة الشنيعة ، ثم أضرب عن هذا النفي والتوبيخ فقال { بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ } أي لم يوص بعضهم بعضاً بذلك ، بل حملهم الطغيان على التكذيب والعصيان فلذلك قالوا ما قالوا { فَتَوَلَّ عَنْهُمْ } أي فأعرض يا محمد عنهم { فَمَآ أَنتَ بِمَلُومٍ } أي فلا لوم عليك ولا عتاب ، لأنك قد بلغت الرسالة وأديت الأمانة ، وبذلت الجهد في النصح والإِرشاد { وَذَكِّرْ فَإِنَّ ٱلذِّكْرَىٰ تَنفَعُ ٱلْمُؤْمِنِينَ } أي لا تدع التذكير والموعظة فإِن القلوب المؤمنة تنتفع وتتأثر بالموعظة الحسنة … ثم ذكر تعالى الغاية من خلق الخلق فقال { وَمَا خَلَقْتُ ٱلْجِنَّ وَٱلإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ } أي وما خلقت الثقلين الإِنس والجن إِلا لعبادتي وتوحيدي ، لا لطلب الدنيا والانهماك بها قال ابن عباس : { إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ } إِلا ليقروا لي بالعبادة طوعاً أو كرهاً وقال مجاهد : إِلا ليعرفوني قال الرازي : لما بيَّن تعالى حال المكذبين ذكر هذه الآية ليبيّن سوء صنيعهم حيث تركوا عبادة الله مع أن خلقهم لم يكن إِلا للعبادة { مَآ أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ } أي لا أريد منهم أن يرزقوني أو يرزقوا أنفسهم أو غيرهم بل أنا الرزَّاق المعطي { وَمَآ أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ } أي ولا أُريد منهم أن يطعموا خلقي ولا أن يطعموني فأنا الغني الحميد قال البيضاوي : والمراد أن يبيّن أن شأنه مع عباده ليس شأن السادة مع عبيدهم ، فإِنهم إِنما يملكونهم ليستعينوا بهم في تحصيل معايشهم ، فكأنه سبحانه يقول : ما أريد أن أستعين بهم كما يستعين السادة بعبيدهم ، فليشتغلوا بما خلقوا له من عبادتي { إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلرَّزَّاقُ } أي إِنه جل وعلا هو الرازق ، المتكفل بأرزاق العباد وحاجاتهم ، أتى باسم الجلالة الظاهر للتفخيم والتعظيم ، وأكد الجملة بإِن والضمير المنفصل لقطع أوهام الخلق في أمور الرزق ، وليقوي اعتمادهم على الله { ذُو ٱلْقُوَّةِ } أي ذو القدرة الباهرة { ٱلْمَتِينُ } أي شديد القوة لا يطرأ عليه عجزٌ ولا ضعف قال ابن كثير : أخبر تعالى أنه غير محتاج إِليهم ، بل هم الفقراء إِلى الله في جميع أحوالهم فهو خالقهم ورازقهم ، وفي الحديث القدسي " يا بان آدم تفرَّغ لعبادتي أملأُ صدرك غنى ، وإِلا تفعل ملأتُ صدرك شغلاً ولم أسدَّ فقرك " { فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُواْ ذَنُوباً مِّثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ } أي فإِن لهؤلاء الكفار الذين كذبوا الرسول صلى الله عليه وسلم نصيباً من العذاب مثل نصيب أسلافهم الذين أُهلكوا كقوم نحو وعاد وثمود { فَلاَ يَسْتَعْجِلُونِ } أي فلا يتعجلوا عذابي فإِنه واقع لا محالة إِن عاجلاً أو آجلاً { فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ مِن يَوْمِهِمُ ٱلَّذِي يُوعَدُونَ } أي هلاك ودمار وشدة عذاب لهؤلاء الكفار في يوم القيامة الذي وعدهم الله به . البَلاَغَة : تضمنت السورة الكريمة وجوهاً من البيان والبديع نوجزها فيما يلي : 1 - الطباق { وَفِيۤ أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لَّلسَّآئِلِ وَٱلْمَحْرُومِ } [ الذاريات : 19 ] لأن السائل الطالب ، والمحروم المتعفف . 2 - تأكيد الخبر بالقسم وإِنَّ واللام { فَوَرَبِّ ٱلسَّمَآءِ وَٱلأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ } [ الذاريات : 23 ] ويسمى هذا الضرب إنكارياً ، لأن المخاطب منكر لذلك . 3 - أسلوب التشويق والتفخيم { هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ ٱلْمُكْرَمِينَ } [ الذاريات : 24 ] . 4 - الاستعارة { فَتَوَلَّىٰ بِرُكْنِهِ } استعار الركن للجنود والجموع لأنه يحصل بهم التقوى والاعتماد كما يعتمد على الركن في البناء أو استعارة للقوة والشدة . 5 - المجاز العقلي { وَهُوَ مُلِيمٌ } أطلق اسم الفاعل على اسم المفعول أي ملام على طغيانه . 6 - الاستعارة التبعية { ٱلرِّيحَ ٱلْعَقِيمَ } شبه إِهلاكهم وقطع دابرهم بعقم النساء وعدم حملهن ثم أطلق المشبه به على المشبه واشتق منه العقيم بطريق الاستعارة . 7 - حذف الإِيجاز { قَوْمٌ مُّنكَرُونَ } [ الذاريات : 25 ] أي أنتم قوم منكرون ومثلها { عَجُوزٌ عَقِيمٌ } [ الذاريات : 29 ] أي أنا عجوز . 8 - التشبيه المرسل المجمل { ذَنُوباً مِّثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ } أي نصيباً من العذاب مثل نصيب أسلافهم المكذبين في الشدة والغلظة ، حذف منه وجه الشبه فهو مجمل . 9 - الإِطناب بتكرار الفعل { مَآ أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَآ أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ } للمبالغة والتأكيد . 10 - السجع الرصين غير المتكلف الذي يزيد في جمال الأسلوب ورونقه مثل { وَٱلسَّمَآءَ بَنَيْنَاهَا بِأَييْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ … وَٱلأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ ٱلْمَاهِدُونَ } وهو من المحسنات البديعية . لطيفَة : ذكر أن أعرابياً سمع قارئاً يقرأ { وَفِي ٱلسَّمَآءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ * فَوَرَبِّ ٱلسَّمَآءِ وَٱلأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَآ أَنَّكُمْ تَنطِقُون } [ الذاريات : 22 - 23 ] فقال : يا سبحان الله من الذي أغضب الجليل حتى حلف ! ألم يصدقوه في قوله حتى ألجئوه إِلى اليمين ؟ يا ويح الناس ! !