Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 52, Ayat: 29-49)
Tafsir: Ṣawfat at-tafāsīr: tafsīr li-l-Qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
المنَاسَبَة : لما تقدم إِقسام الله تعالى على وقوع العذاب بالكافرين ، وذكر أشياء من أحوال المعذبين والناجين ، أمر تعالى رسوله بالتذكير ، إِنذاراً للكافرين وتبشيراً للمؤمنين ، وختم السورة الكريمة ببيان عاقبة المكذبين ، وحفظ الله ورعايته لرسوله الكريم صلى الله عليه وسلم . اللغَة : { رَيْبَ ٱلْمَنُونِ } حوادث الدهر وصروفه ، والمنون هو الدهر قال أبو ذؤيب : @ أمنَ المنونِ وريْبه تتوجَّع والدَّهر ليس بمعتب من يجزع @@ والمنون أيضاً الموتُ من المنِّ بمعنى القطع لأنه يقطع الأعمار { أَحْلاَمُهُمْ } عقولهم جمع حُلم وهو العقل { ٱلْمُصَيْطِرُونَ } المسيطر : المتسلط على الشيء { كِسْفاً } قطعة يقال : كسف بسكون السين وكسفة أي قطعة وجمعه كسف بفتح السين { مَّرْكُومٌ } متجمع ومتراكم بعضه فوق بعض . التفسِير : { فَذَكِّرْ فَمَآ أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ } أي فذكّر يا محمد بالقرآن قومك وعظهم به ، فما أنت بإِنعام الله عليك بالنبوة وإِكرامه لك بالرسالة { بِكَاهِنٍ وَلاَ مَجْنُونٍ } أي لست كاهناً تخبر بالأمور الغيبية من غير وحي ، ولا مجنوناً كما زعم المشركون ، إِنما تنطق بالوحي … ثم أنكر عليهم مزاعمهم الباطلة في شأن الرسول فقال { أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَّتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ ٱلْمَنُونِ } أي بل أيقول المشركون هو شاعر ننتظر به حوادث الدهر وصروفه حتى يهلك فنستريح منه ؟ قال الخازن : وريبُ المنون حوادث الدهر وصروفه ، وغرضهم أنه يهلك ويموت كما هلك من كان قبله من الشعراء ، والمنون اسم للموت وللدهر وأصله القطع ، سميا بذلك لأنهما يقطعان الأجل { قُلْ تَرَبَّصُواْ فَإِنِّي مَعَكُمْ مِّنَ ٱلْمُتَرَبِّصِينَ } أي قل لهم يا محمد : انتظروا بي الموت فإِني منتظر هلاككم كما تنتظرون هلاكي ، وهو تهكم بهم مع التهديد والوعيد { أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلاَمُهُمْ بِهَـٰذَآ } ؟ أي أم تأمرهم عقولهم بهذا الكذب والبهتان ؟ قال الخازن : وذلك أن عظماء قريش كانوا يوصفون بالأحلام والعقول ، فأزرى الله بعقولهم حين لم تثمر لهم معرفة الحق من الباطل ، وهو تهكم آخر بالمشركين { أَمْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ } أي بل هم قوم مجاوزون الحد في الكفر والطغيان ، والمكابرة والعناد { أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ } أي أم يقولون إن محمداً اختلق القرآن وافتراه من عند نفسه قال القرطبي : والتقوُّل تكلف القول ، وإِنما يستعمل في الكذب في غالب الأمر ، يقال : قوَّلتني ما لم أقل أي ادعيته عليَّ ، وتقوَّل عليه أي كذب عليه { بَل لاَّ يُؤْمِنُونَ } أي ليس الأمر كما زعموا بل لا يصدقون بالقرآن استكباراً وعناداً ثم ألزمهم تعالى الحجة فقال { فَلْيَأْتُواْ بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ إِن كَانُواْ صَادِقِينَ } أي فليأتوا بكلامٍ مماثلٍ للقرآن في نظمه وحسنه وبيانه ، إِن كانوا صادقين في قولهم إِن محمداً افتراه ، وهو تعجيزٌ لهم مع التوبيخ { أَمْ خُلِقُواْ مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ } أي هل خُلقوا من غير ربٍ ولا خالق ؟ قال ابن عباس : من غير ربٍ خلقهم وقدَّرهم { أَمْ هُمُ ٱلْخَالِقُونَ } أي أم هم الخالقون لأنفسهم ، حتى تجرءوا فأنكروا وجود الله جل وعلا ؟ { أَمْ خَلَقُواْ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضَ } أي أم هم خلقوا السماوات والأرض ؟ وإِنما خصَّ السماواتِ والأرض بالذكر من بين سائر المخلوقات لعظمها وشرفها ، ثم بيَّن تعالى السبب في إِنكارهم لوحدانية الله فقال { بَل لاَّ يُوقِنُونَ } أي بل لا يصدقون ولا يؤمنون بوحدانية الله وقدرته على البعث ولذلك ينكرون الخالق قال الخازن : ومعنى الآية هل خُلقوا من غير شيءٍ خلقهم فوجدوا بلا خالق وذلك مما لا يجوز أن يكون ، لأن تعلق الخلق بالخالق ضروري ، فإِن أنكروا الخالق لم يجز أن يوجدوا بلا خالق ، أم هم الخالقون لأنفسهم ؟ وذلك في البطلان أشدُّ ، لأن ما لا وجود له كيف يخلق ؟ فإِذا بطل الوجهان قامت الحجة عليهم بأن لهم خالقاً فليؤمنوا به ، وليوحدوه ، ولْيعبدوه ، ولْيوقنوا أنه ربهم وخالقهم { أَمْ عِندَهُمْ خَزَآئِنُ رَبِّكَ } ؟ أي أعندهم خزائن رزق الله ورحمته حتى يعطوا النبوة من شاءوا ويمنعوها عمن شاءوا ؟ قال ابن عباس : { خَزَآئِنُ رَبِّكَ } المطر والرزقُ وقال عكرمة : النبوة { أَمْ هُمُ ٱلْمُصَيْطِرُونَ } ؟ أي أم هم الغالبون القاهرون حتى يتصرفوا في الخلق كما يشاءون ؟ لا بل الله عز وجل هو الخالق المالك المتصرف وقال عطاء { أَمْ هُمُ ٱلْمُصَيْطِرُونَ } أم هم الأرباب فيفعلون ما يشاءون ولا يكونون تحت أمر ولا نهي ؟ { أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ } ؟ أي أم لهم مرقى ومصعد إِلى السماء يستمعون فيه كلام الملائكة والوحي فيعلمون أنهم على حقٍّ فهم به مستمسكون ؟ { فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُم بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ } أي فليأت من يزعم ذلك بحجة بينة واضحة على صدق استماعه كما أتى محمد بالبرهان القاطع . . ثم وبخهم تعالى على ما هو أشنع وأقبح من تلك المزاعم الباطلة وهو نسبتهم إِلى الله البنات ، وجعلهم لله جل وعلا ما يكرهون لأنفسهم فقال { أَمْ لَهُ ٱلْبَنَاتُ وَلَكُمُ ٱلْبَنُونَ } ؟ أي كيف تجعلون لله البنات - مع كراهتكم لهن - وتجعلون لأنفسكم البنين ؟ أهذا هو المنطق والإِنصاف ؟ قال القرطبي : سفَّه أحلامهم توبيخاً لهم وتقريعاً والمعنى أتضيفون إِلى الله البنات مع أنفتكم منهن ، ومن كان عقله هكذا لا يُستبعد منه إِنكار البعث وقال أبو السعود : تسفيهٌ لهم وتركيكٌ لعقولهم ، وإِيذانٌ بأن من هذا رأيه لا يكاد يُعد من العقلاء ، فضلاً عن الترقي إِلى عالم الملكوت ، والاطلاع على الأسرار الغيبية ، والالتفات إِلى الخطاب لتشديد الإِنكار والتوبيخ { أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْراً } أي هل تسألهم يا محمد أجراً على تبليغ الرسالة وتعليم أحكام الدين ؟ { فَهُم مِّن مَّغْرَمٍ مُّثْقَلُونَ } أي فهم بسبب ذلك الأجر والغُرم الثقيل الذي أوجبته عليهم مجهدون ومتعبون فلذلك يزهدون في اتباعك ، ولا يدخلون في الإِسلام ؟ فإِن العادة أن من كلف إِنساناً مالاً وضربَ عليه جُعلاً يصير مثقلاً وغارماً بسببه فيكرهه ولا يسمع قوله ولا يمتثله { أَمْ عِندَهُمُ ٱلْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ } ؟ أي أعندهم علم الغيب حتى يعلموا أنَّ ما يخبرهم به الرسول صلى الله عليه وسلم من أمور الآخرة والحشر والنشر باطلٌ فلذلك يكتبون هذه المعلومات عن معرفةٍ ويقين ؟ قال قتادة : هو ردٌّ لقولهم { شَاعِرٌ نَّتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ ٱلْمَنُونِ } والمعنى أعَلموا أن محمداً يموتُ قبلهم حتى يحكموا بذلك ؟ وقال ابن عباس : أم عندهم اللوح المحفوظ فهم يكتبون ما فيه ، ويُخبرون الناس بما فيه ؟ ليس الأمر كذلك فإِنه لا يعلم أحدٌ من أهل السماوات والأرض الغيب إِلا الله { أَمْ يُرِيدُونَ كَيْداً } ؟ أي أيريد هؤلاء المجرمون أن يتآمروا عليك يا محمد ؟ قال المفسرون : والآية إِشارة إِلى كيدهم في دار الندوة وتآمرهم على قتل الرسول صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى { وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ } [ الأنفال : 30 ] { فَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ هُمُ ٱلْمَكِيدُونَ } أي فالذين جحدوا رسالة محمد هم المجزيون بكيدهم لأن ضرر ذلك عائد عليهم ، ووباله راجع على أنفسهم كقوله { وَلاَ يَحِيقُ ٱلْمَكْرُ ٱلسَّيِّىءُ إِلاَّ بِأَهْلِهِ } [ فاطر : 43 ] قال الصاوي : وأوقع الظاهر { فَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } موقع المضمر تشنيعاً وتقبيحاً عليهم بتسجيل وصف الكفر { أَمْ لَهُمْ إِلَـٰهٌ غَيْرُ ٱللَّهِ } ؟ أي ألهم إِله خالق رازق غير الله تعالى حتى يلجأوا إِليه وقت الضيق والشدة ؟ ويستنجدوا به لدفع الضُّرِّ والعذاب عنهم ؟ { سُبْحَانَ ٱللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ } أي تنزَّه وتقدَّس الله عما يشركون به من الأوثان والأصنام قال الإِمام الجلال : والاستفهام بـ " أم " في مواضعها الخمسة عشر للتوبيخ والتقريع والإِنكار … ثم أخبر تعالى عن شدة طغيانهم وفرط عنادهم فقال { وَإِن يَرَوْاْ كِسْفاً مِّنَ ٱلسَّمَآءِ سَاقِطاً } أي لو عذبناهم بسقوط قطع من السماء نزلت عليهم لم ينتهوا ولم يرجعوا ، ولقالوا في هذا النازل عناداً واستهزاءً : إِنه سحاب مركوم { يَقُولُواْ سَحَابٌ مَّرْكُومٌ } أي إِنه سحاب متراكم بعضُه فوق بعض قد سقط علينا قال أبو حيان : كانت قريشٌ قد اقترحت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما اقترحت من قولهم { أَوْ تُسْقِطَ ٱلسَّمَآءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفاً } [ الإِسراء : 92 ] فأخبر تعالى أنهم لو رأوا ذلك عياناً حسب اقتراحهم لبلغ بهم عتوهم وجهلهم أن يغالطوا أنفسهم فيما عاينوه ويقولوا : هو سحابٌ مركوم أي سحاب تراكم بعضه فوق بعض ممطرنا ، وليس بكسفٍ ساقطٍ للعذاب { فَذَرْهُمْ حَتَّىٰ يُلاَقُواْ يَوْمَهُمُ ٱلَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ } أي اتركهم يا محمد يتمادون في غيهم وضلالهم ، حتى يلاقوا ذلك اليوم الرهيب - يوم القيامة - الذي يأتيهم فيه من العذاب ما يزيل عقولهم ويسلب ألبابهم { يَوْمَ لاَ يُغْنِي عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً } أي يوم لا ينفعهم كيدهم ولا مكرهم الذي استعملوه في الدنيا ولا يدفع عنهم شيئاً من العذاب { وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ } أي ولا هم يُمنعون من عذاب الله في الآخرة { وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُواْ عَذَاباً دُونَ ذَلِكَ } أي وإِن للذين كفروا عذاباً شديداً في الدنيا قبل عذاب الآخرة قال ابن عباس : هو عذاب القبر وقال مجاهد : هو الجوع والقحط سبع سنين { وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ } أي لا يعلمون أن العذاب نازل بهم { وَٱصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ } أي اصبرْ يا محمد على قضاء ربك وحكمه ، فيما حمَّلك به من أعباء الرسالة { فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا } أي فإِنك بحفظنا وكلاءتنا نحرسك ونرعاك { وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ } أي ونزِّه ربك عما لا يليق به من صفات النقص حين تقوم من منامك ومن كل مجلس بأن تقول : سبحان الله وبحمده قال ابن عباس : أي صلِّ للهِ حين تقومُ من منامك { وَمِنَ ٱللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ } أي ومن الليل فاذكره واعبده بالتلاوة والصلاة والناسُ نيام كقوله { وَمِنَ ٱلْلَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ } [ الإِسراء : 79 ] { وَإِدْبَارَ ٱلنُّجُومِ } أي وصلِّ له في آخر الليل حين تدبر وتغيب النجوم بضوء الصبح قال ابن عباس : هما الركعتان اللتان قبل صلاة الفجر وفي الحديث " ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها " . البَلاَغَة : تضمنت السورة الكريمة وجوهاً من البيان والبديع نوجزها فيما يلي : 1 - جناس الاشتقاق { تَمُورُ ٱلسَّمَآءُ مَوْراً } [ الطور : 9 ] و { تَسِيرُ ٱلْجِبَالُ سَيْراً } [ الطور : 10 ] . 2 - الإِهانة والتوبيخ { ٱصْلَوْهَا فَٱصْبِرُوۤاْ أَوْ لاَ تَصْبِرُواْ } [ الطور : 16 ] وبين قوله { ٱصْبِرُوۤاْ } وقوله { أَوْ لاَ تَصْبِرُواْ } طباق السلب وهو من المحسنات البديعية . 3 - التشبيه المرسل المجمل { كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَّكْنُونٌ } [ الطور : 24 ] حذف منه وجه الشبه فهو مجمل . 4 - الاستعارة التبعية { رَيْبَ ٱلْمَنُونِ } شبهت حوادث الدهر بالريب الذي هو الشك بجامع التحير وعدم البقاء على حالة واحدة في كلٍ منهما واستعير لفظ الريب لصروف الدهر ونوائبه بطريق الاستعارة التبعية . 5 - الأسلوب التهكمي { أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلاَمُهُمْ بِهَـٰذَآ } ؟ هذا بطريق التهكم والسخرية بعقولهم . 6 - الالتفات من الغيبة إِلى الخطاب لزيادة التوبيخ والتقريع لهم { أَمْ لَهُ ٱلْبَنَاتُ وَلَكُمُ ٱلْبَنُونَ } ؟ . 7 - أسلوب الفرض والتقدير { وَإِن يَرَوْاْ كِسْفاً مِّنَ ٱلسَّمَآءِ سَاقِطاً } أي لو رأوا ذلك لقالوا ما قالوا . 8 - السجع الرصين غير المتكلف مثل { وَٱلطُّورِ * وَكِتَابٍ مَّسْطُورٍ * فِي رَقٍّ مَّنْشُورٍ } [ الطور : 1 - 3 ] ومثل { إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ * مَّا لَهُ مِن دَافِعٍ } [ الطور : 7 - 8 ] وهلم جراً . فَائِدَة : عن جبير بن مطعم قال : قدمتُ المدينة لأسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم في أسارى بدر ، فوافيتُه يقرأ في صلاة المغرب { وَٱلطُّورِ * وَكِتَابٍ مَّسْطُورٍ } [ الطور : 1 - 2 ] فلما قرأ { إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ * مَّا لَهُ مِن دَافِعٍ } [ الطور : 7 - 8 ] فكأنما صُدع قلبي ، فأسلمتُ خوفاً من نزول العذاب ، فلما انتهى إِلى هذه الآية { أَمْ خُلِقُواْ مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ ٱلْخَالِقُونَ * أَمْ خَلَقُواْ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضَ بَل لاَّ يُوقِنُونَ } كاد قلبي أن يطير .