Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 16, Ayat: 110-111)
Tafsir: Muḫtaṣar tafsīr Ibn Kaṯīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
هؤلاء صنف آخر كانوا مستضعفين بمكة مهانين في قومهم فوافقوهم على الفتنة ، إنهم أمكنهم الخلاص بالهجرة فتركوا بلادهم وأهليهم وأموالهم ابتغاء رضوان الله وغفرانه ، وانتظموا في سلك المؤمنين ، وجاهدوا معهم الكافرين وصبروا ، فأخبر تعالى أنه من بعدها أي تلك الفعلة وهي الإجابة إلى الفتنة لغفور لهم رحيم بهم يوم معادهم { يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ } أي تحاج { عَن نَّفْسِهَا } ليس أحد يحاج عنها لا أب ولا ابن ولا أخ ولا زوجة { وَتُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ } أي من خير وشر { وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ } أي لا ينقص من ثواب الخير ، ولا يزاد على ثواب الشر ولا يظلمون نقيراً .