Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 17, Ayat: 108-109)
Tafsir: Muḫtaṣar tafsīr Ibn Kaṯīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
يقول تعالى لنبيّه محمد صلى الله عليه وسلم { قُلْ } يا محمد لهؤلاء الكافرين بما جئتهم به من هذا القرآن العظيم { آمِنُواْ بِهِ أَوْ لاَ تُؤْمِنُوۤا } أي سواء آمنتم به أم لا ، فهو حق في نفسه أنزله الله ، ونّوه بذكره في كتبه المنزلة على رسله ، ولهذا قال : { إِنَّ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ } أي من صالحي أهل الكتاب الذين تمسكوا بكتابهم ولم يبدلوه ولا حرفوه { إِذَا يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ } هذا القرآن { يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ } جمع ذقن ، وهو أسفل الوجه { سُجَّداً } أي لله عزَّ وجلَّ ، شكراً على ما أنعم به عليهم ، ولهذا يقولون { سُبْحَانَ رَبِّنَآ } أي تعظيماً وتوقيراً على قدرته التامة ، وأنه لا يخلف الميعاد ، ولهذا قالوا : { إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً } ، وقوله : { وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ } أي خضوعاً لله عزّ وجلّ ، وإيماناً وتصديقاً بكتابه ورسوله ، { وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً } أي إيماناً وتسليماً ، كما قال : { وَٱلَّذِينَ ٱهْتَدَوْاْ زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ } [ محمد : 17 ] .