Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 17, Ayat: 32-32)

Tafsir: Muḫtaṣar tafsīr Ibn Kaṯīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

يقول تعالى ناهياً عباده عن الزنا ، وعن مقاربته ، ومخالطة أسبابه ودواعيه { وَلاَ تَقْرَبُواْ ٱلزِّنَىٰ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً } أي ذنباً عظيماً ، { وَسَآءَ سَبِيلاً } أي وبئس طريقاً ومسلكاً ، روى الإمام أحمد ، عن أبي أمامة ، " أن فتى شاباً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ائذن لي بالزنا ، فأقبل القوم عليه فزجروه ، وقالوا : مه مه . فقال : " ادنه " ، فدنا منه قريباً ، فقال : " اجلس " فجلس ، فقال : " أتحبه لأمك ؟ " قال : لا والله ، جعلني الله فداك ، قال : ولا الناس يحبونه لأمهاتهم قال : " أفتحبه لابنتك ؟ " قال : لا والله يا رسول الله جعلني الله فداك ، قال : ولا الناس يحبونه لبناتهم ، قال : أفتحبه لأختك ؟ " قال : لا والله ، جعلني الله فداك ، قال : ولا الناس يحبونه لأخواتهم ، قال : " أفتحبه لعمتك ؟ " قال : لا والله ، جعلني الله فداك ، قال : ولا الناس يحبونه لعماتهم ، قال : " أفتحبه لخالتك ؟ " قال : لا والله جعلني الله فداك ، قال : ولا الناس يحبونه لخالاتهم ، قال : فوضع يده عليه وقال : " اللهم اغفر ذنبه وطهر قلبه وأحصن فرجه " ، قال : فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء " وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ما من ذنب بعد الشرك أعظم عند الله من نطفة وضعها رجل في رحم لا يحل له " .