Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 17, Ayat: 34-35)

Tafsir: Muḫtaṣar tafsīr Ibn Kaṯīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

يقول تعالى : { وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ ٱلْيَتِيمِ إِلاَّ بِٱلَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّىٰ يَبْلُغَ أَشُدَّهُ } أي لا تتصرفوا في مال اليتيم إلاّ بالغبطة ، { وَلاَ تَأْكُلُوهَآ إِسْرَافاً وَبِدَاراً أَن يَكْبَرُواْ } [ النساء : 6 ] . وقد جاء في " صحيح مسلم " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأبي ذر : " يا أبا ذر إني أراك ضعيفاً ، وأني أحب لك ما أحب لنفسي ، لا تأمرن على اثنين ولا تولين مال يتيم " وقوله : { وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ } أي الذي تعاهدون عليه الناس ، والعقود التي تعاملونهم بها ، فإن العهد والعقد كل منهما يسأل صاحبه عنه ، { إِنَّ ٱلْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً } أي عنه . وقوله : { وَأَوْفُوا ٱلْكَيْلَ إِذا كِلْتُمْ } أي من غير تطفيف ، ولا تبخسوا الناس أشياءهم ، { وَزِنُواْ بِٱلقِسْطَاسِ } وهو الميزان ، قال مجاهد هو العدل بالرومية ، وقوله : { ٱلْمُسْتَقِيمِ } أي الذي لا اعوجاج فيه ولا انحراف ولا اضطراب : { ذٰلِكَ خَيْرٌ } أي لكم في معاشكم ومعادكم ، ولهذا قال : { وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً } أي مآلاً ومنقلباً في آخرتكم ، قال قتادة : أي خير ثواباً وأحسن عاقبة ، وكان ابن عباس يقول : يا معشر الموالي إنكم وليتم أمرين بهما هلك الناس قبلكم : هذا المكيال . وهذا الميزان .