Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 254-254)

Tafsir: Muḫtaṣar tafsīr Ibn Kaṯīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

يأمر تعالى عباده بالإنفاق مما رزقهم في سبيله سبيل الخير ، ليدخروا ثواب ذلك عند ربهم ومليكهم ، وليبادروا إلى ذلك في هذه الحياة الدنيا { مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ } يعني يوم القيامة { لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خُلَّةٌ وَلاَ شَفَاعَةٌ } أي لا يباع أحد من نفسه ولا يفادى بمال ولو بذله ، ولو جاء بملء الأرض ذهباً ، ولا تنفعه خلة أحد يعني صداقته بل ولا نسابته كما قال : { فَإِذَا نُفِخَ فِي ٱلصُّورِ فَلاَ أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلاَ يَتَسَآءَلُونَ } [ المؤمنون : 101 ] ولا شفاعة : أي ولا تنفعهم شفاعة الشافعين . وقوله تعالى : { وَٱلْكَافِرُونَ هُمُ ٱلظَّالِمُونَ } مبتدأ محصور في خبره ، أي ولا ظالم أظلم ممن وافى الله يومئذٍ كافراً . وقد روي عن عطاء بن دينار أنه قال : الحمد لله الذي قال : { وَٱلْكَافِرُونَ هُمُ ٱلظَّالِمُونَ } ولم يقل والظالمون هم الكافرون .