Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 37-37)
Tafsir: Muḫtaṣar tafsīr Ibn Kaṯīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قيل : إن هذه الكلمات مفسرة بقوله تعالى : { قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَآ أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ ٱلْخَاسِرِينَ } [ الأعراف : 23 ] . وقال أبو جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أبي العالية في قوله تعالى : { فَتَلَقَّىٰ ءَادَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ } ، قال : إن آدم لما أصاب الخطيئة قال : أرأيت يا رب إن تبت وأصلحت ؟ قال الله : " إذن أدخلك الجنة " فهي الكلمات ، ومن الكلمات أيضاً : { رَبَّنَا ظَلَمْنَآ أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ ٱلْخَاسِرِينَ } . وعن مجاهد أنه كان يقول في قول الله تعالى : { فَتَلَقَّىٰ ءَادَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ } الكلمات : " اللهم لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك ، رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي إنك خير الغافرين " ، " اللهم لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك ، رب إني ظلمت نفسي فارحمني إنك خير الراحمين " ، " اللهم لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك ، رب إني ظلمت نفسي فتب علَّي إنك أنت التواب الرحيم " ، وقوله تعالى : { إِنَّهُ هُوَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ } أي إنه يتوب على من تاب إليه وأناب كقوله : { أَلَمْ يَعْلَمُوۤاْ أَنَّ ٱللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ ٱلتَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ } [ التوبة : 104 ] ، وقوله : { وَمَن يَعْمَلْ سُوۤءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ } [ النساء : 110 ] الآية ، وقوله : { وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحاً } [ الفرقان : 71 ] وغير ذلك من الآيات الدالة على أنه تعالى يغفر الذنوب ، ويتوب على من يتوب ، وهذا من لطفه بخلقه ورحمته بعبيده ، لا إله إلا هو التواب الرحيم .