Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 21, Ayat: 92-94)
Tafsir: Muḫtaṣar tafsīr Ibn Kaṯīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قال ابن عباس { إِنَّ هَـٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً } يقول : دينكم دين واحد ، أي هذه شريعتكم التي بينت لكم ووضحت لكم . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " نحن معاشر الأنبياء أولاد علات ديننا واحد " ، يعني أن المقصود هو عبادة الله وحده لا شريك له بشرائع متنوعة لرسله ، كما قال تعالى : { لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً } [ المائدة : 48 ] ، وقوله : { وَتَقَطَّعُوۤاْ أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ } أي اختلفت الأمم على رسلها فمن بين مصدق لهم ومكذب ، ولهذا قال : { كُلٌّ إِلَيْنَا رَاجِعُونَ } أي يوم القيامة فيجازى كل بحسب عمله إن خيراً فخير وإن شراً فشر ، ولهذا قال : { فَمَن يَعْمَلْ مِنَ ٱلصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ } أي قلبه مصدق وعمل عملاً صالحاً { فَلاَ كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ } ، كقوله : { إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً } [ الكهف : 30 ] أي لا يكفر سعيه وهو عمله ، بل يشكر فلا يظلم مثقال ذرة ، ولهذا قال : { وَإِنَّا لَهُ كَاتِبُونَ } أي يكتب جميع عمله فلا يضيع عليه منه شيء .