Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 22, Ayat: 49-51)

Tafsir: Muḫtaṣar tafsīr Ibn Kaṯīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

يقول تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم طلب منه الكفار وقوع العذاب واستعجلوه به : { قُلْ يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّمَآ أَنَاْ لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ } أي إنما أرسلني الله إليكم نذيراً لكم بين يدي عذاب شديد ، وليس إليّ من حسابكم من شيء ، أمركم إلى الله إن شاء عجل لكم العذاب وإن شاء أخّره عنكم ، وإن شاء تاب على من يتوب إليه ، وإن شاء أضل من كتب عليه الشقاوة وهو الفعال لما يشاء ، { إِنَّمَآ أَنَاْ لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ * فَٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ } أي آمنت قلوبهم وصدقوا إيمانهم بأعمالهم ، { لَهُمْ مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ } أي مغفرة لما سلف من سيئاتهم ، ومجازاة حسه على القليل من حسناتهم ، قال القرظي : إذا سمعت الله تعالى يقول : { وَرِزْقٌ كَرِيمٌ } فهو الجنة ، وقوله : { وَٱلَّذِينَ سَعَوْاْ فِيۤ آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ } قال مجاهد : يثبطون الناس عن متابعة النبي صلى الله عليه ، وقال ابن عباس { مُعَاجِزِينَ } مراغمين { أُوْلَـٰئِكَ أَصْحَابُ ٱلْجَحِيمِ } وهي النار الحارة الموجعة ، الشديد عذابها ونكالها أجارنا الله منها .