Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 26, Ayat: 111-115)

Tafsir: Muḫtaṣar tafsīr Ibn Kaṯīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

يقولون : لا نؤمن لك ولا نتبعك ونتأسى في ذلك بهؤلاء الأرذلين ، الذين اتبعوك وصدقوك وهم أراذلنا ، ولهذا { قَالُوۤاْ أَنُؤْمِنُ لَكَ وَٱتَّبَعَكَ ٱلأَرْذَلُونَ * قَالَ وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } أي وأي شيء يلزمني من اتباع هؤلاء لي ولو كانوا على أي شيء كانوا عليه . لا يلزمني التنقيب عنهم والبحث والفحص ، إنما علي أن أقبل منهم تصديقهم إياي ، وأَكِلَ سرائرهم إلى الله عزَّ وجلَّ ، { إِنْ حِسَابُهُمْ إِلاَّ عَلَىٰ رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ * وَمَآ أَنَاْ بِطَارِدِ ٱلْمُؤْمِنِينَ } كأنهم سألوا منه أن يبعدهم عنه ويتابعوه فأبى عليهم ذلك ، وقال { وَمَآ أَنَاْ بِطَارِدِ ٱلْمُؤْمِنِينَ * إِنْ أَنَا إِلاَّ نَذِيرٌ مُّبِينٌ } أي إنما بعثت نذيراً ، فمن أطاعني واتبعني وصدقني كان مني وأنا منه سواء كان شريفاً أو وضيعاً ، أو جليلاً أو حقيراً .