Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 26, Ayat: 116-122)
Tafsir: Muḫtaṣar tafsīr Ibn Kaṯīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
لما طال مقام نبي الله بين أظهرهم يدعوهم إلى الله تعالى ليلاً ونهاراً ، وسراً وجهاراً ، وكلما كرر عليهم الدعوة صمموا على الكفر الغليظ والامتناع الشديد ، وقالوا في الآخر : { لَئِنْ لَّمْ تَنْتَهِ يٰنُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ ٱلْمَرْجُومِينَ } أي لئن لم تنته عن دعوتك إيانا إلى دينك { لَتَكُونَنَّ مِنَ ٱلْمَرْجُومِينَ } أي لنرجمنك ، فعند ذلك دعا عليهم دعوة استجاب الله منه فيقال : { رَبِّ إِنَّ قَوْمِي كَذَّبُونِ * فَٱفْتَحْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحاً } الآية ، كما قال في الآية الأخرى { فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَٱنتَصِرْ } [ القمر : 10 ] إلى آخر الآية ، وقال هٰهنا { فَأَنجَيْنَاهُ وَمَن مَّعَهُ فِي ٱلْفُلْكِ ٱلْمَشْحُونِ * ثُمَّ أَغْرَقْنَا بَعْدُ ٱلْبَاقِينَ } والمشحون هو المملوء بالأمتعة والأزواج التي حمل فيها من كل زوجين اثنين ، أي أنجينا نوحاً ومن اتبعه كلهم وأغرقنا من كفر به وخالف أمره كلهم أجمعين { إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ * وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ } .