Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 27, Ayat: 91-93)

Tafsir: Muḫtaṣar tafsīr Ibn Kaṯīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

يقول تعالى مخبراً رسوله وآمراً له أن يقول : { إِنَّمَآ أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ ٱلْبَلْدَةِ ٱلَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيءٍ } وإضافة الربوبية إلى البلدة على سبيل التشريف لها والاعتناء بها ، كما قال تعالى : { فَلْيَعْبُدُواْ رَبَّ هَـٰذَا ٱلْبَيْتِ * ٱلَّذِيۤ أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ } [ قريش : 3 - 4 ] ، وقوله تعالى : { ٱلَّذِي حَرَّمَهَا } أي الذي إنما صارت حراماً شرعاً وقدراً بتحريمه لها كما ثبت في " الصحيحين " عن ابن عباس ، قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة : " إن هذا البلد حرمه الله يوم خلق السماوات والأرض ، فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة ، لا يعضد شوكه ولا ينفر صيده ، ولا يلتقط لقطته إلاّ من عرفها ، ولا يختلى خلاه " الحديث بتمامه . وقوله تعالى : { وَلَهُ كُلُّ شَيءٍ } من باب عطف العام على الخاص أي هو رب هذه البلدة ورب كل شيء ومليكه لا إله إلاّ هو ، { وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ ٱلْمُسْلِمِينَ } .