Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 28, Ayat: 36-37)

Tafsir: Muḫtaṣar tafsīr Ibn Kaṯīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

يخبر تعالى عن مجيء موسى وأخيه هارون إلى فرعون وملئه ، وعرضه ما آتاهما الله من المعجزات الباهرة والدلالة القاهرة ، على صدقهما فيما أخبرا به عن الله عزَّ وجلَّ ، من توحيده واتباع أوامره ، فلما عاين فرعون وملؤه ذلك وشاهدوه وتحققوه ، وأيقنوا أنه من عند الله ، عدلوا بكفرهم وبغيهم إلى العناد والمباهتة ، وذلك لطغيانهم وتكبرهم عن اتباع الحق ، فقالوا : { مَا هَـٰذَآ إِلاَّ سِحْرٌ مُّفْتَرًى } أي مفتعل مصنوع ، وأرادوا معارضته بالحيلة والجاه ، وقوله : { وَمَا سَمِعْنَا بِهَـٰذَا فِيۤ آبَآئِنَا ٱلأَوَّلِينَ } يعنون عبادة الله وحده لا شريك له ، ويقولون ما رأينا أحداً من آبائنا على هذا الدين ، ولم نر الناس إلاّ يشركون مع الله آلهة أخرى ، فقال موسى عليه السلام مجيباً لهم : { رَبِّيۤ أَعْلَمُ بِمَن جَآءَ بِٱلْهُدَىٰ مِنْ عِندِهِ } يعني مني ومنكم ، وسيفصل بيني وبينكم ، ولهذا قال : { وَمَن تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ ٱلدَّارِ } أي من النصرة والظفر والتأييد ، { إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ ٱلظَّالِمُونَ } أي المشركون بالله عزَّ وجلَّ .