Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 29, Ayat: 36-37)

Tafsir: Muḫtaṣar tafsīr Ibn Kaṯīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

يخبر تعالى عن عبده ورسوله ( شعيب ) عليه السلام أنه أنذر قومه أهل مدين فأمرهم بعبادة الله وحده لا شريك له ، وأن يخافوا بأس الله ونقمته وسطوته يوم القيامة ، فقال : { يٰقَوْمِ ٱعْبُدُواْ ٱللَّهَ وَٱرْجُواْ ٱلْيَوْمَ ٱلأَخِرَ } قال ابن جرير : معناه واخشوا اليوم الآخر ، كقوله تعالى : { لِّمَن كَانَ يَرْجُواْ ٱللَّهَ وَٱلْيَوْمَ ٱلآخِرَ } [ الأحزاب : 21 ، الممتحنة : 6 ] ، وقوله : { وَلاَ تَعْثَوْاْ فِي ٱلأَرْضِ مُفْسِدِينَ } نهاهم عن العيث في الأرض بالفساد ، وهي السعي فيها والبغي على أهلها ، وذلك أنهم كانوا ينقصون المكيال والميزان ، ويقطعون الطريق على الناس ، هذا مع كفرهم بالله ورسوله ، فأهلكهم الله برجفة عظيمة زلزلت عليهم بلادهم ، وصيحة أخرجت القلوب من حناجرها ، وعذاب يوم الظلة الذي أزهق الأرواح من مستقرها إنه كان عذاب يوم عظيم ، وقد تقدمت قصتهم مبسوطة في سورة الأعراف وهود والشعراء ، وقوله : { فَأَصْبَحُواْ فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ } قال قتادة : ميتين ، وقال غيره : قد ألقي بعضهم على بعض .